بدأت البرازيل المباراة بالطريقة المعتادة 4-2-3-1، لا خلافي علي ألفيش، مارسيلو، لويز، سيلفا في الخلف. باولينيو وخلفه جوستافو كثنائي محوري أمامهما أوسكار، وفي الهجوم نيمار علي اليسار، هالك يمينا، وفريد في المقدمة. سكولاري دائما" يحافظ علي ثبات تشكيلته .
أما أوروجواي فكالعادة تاباريس يغير خطته حسب كل مباراة، بدأ بطريقة 4-3-3 الأقرب في الدفاع الي 4-5-1، بتواجد رباعي خلفي مكون من كاسيرس، جودين، لوجانو، ماكسي. وثلاثي في خط الوسط، أليفارو ارتكاز ومعه الثنائي رودريجز وجونزاليس. وفي المقدمة سواريز وكافاني علي الأطراف، وفورلان مهاجم صريح مائل الي الخلف .
شوط أول مغلق الي حد كبير، الأوروجواي اعتمدت علي اغلاق المنطقة واللعب علي المرتدات بينما ظهر السيلساو بشكل بطيء للغاية. أوسكار لم يقدم الاضافة المطلوبة وفشل في صناعة أي فرصة هجومية وواجه تاباريس أطراف البرازيل - خطورتهم الرئيسية - بثنائيات دفاعية عنيفة، جونزاليز لاعب الوسط يميل الي الظهير الأيمن ماكسي لعمل كماشة ضد نيمار، وفي المقابل ردودريجز يساعد كاسيرس في ايقاف هالك .
ذكاء الاوروجواي في اللعب بالثنائي الهجومي كطرفي ملعب، سواريز من أجل ايقاف ألفيش وكافاني لمقابلة مارسيلو. مبادرة أجبرت الأظهرة البرازيلية علي الحذر قبل الصعود الي الأمام. مرت الدقائق بدون اي جديد حتي لعب باولينيو كرة طولية Long Pass الي نيمار الرائع في استلام الكرة وتحويلها الي المرمي، ينقذ موسيليرا لكن فريد يتابع في المرمي. تقدم برازيلي لا يستمر سوي دقائق في الشوط الثاني حتي عادل كافاني الكفة .
غير سكولاري من طريقته في اللعب خلال الشوط الثاني، أخرج أوسكار ولعب بهيرنانيز الذي يعتبر لاعب هجومي رائع في تشكيلة الوسط الثلاثية، كذلك دفع بالشاب بيرنارد بدلا" من هالك المختفي طوال البطولة. أصبح شكل البرازيل في الملعب أقرب لي 4-3-3 صريحة، مال باولينيو الي اليمين، فتح برينارد جبهة هجومية نشيطة، وتفرغ هيرنانيز الي ضبط ايقاع الوسط خصوصا" أنه يمتاز بقدرة كبيرة علي تمرير الكرة في الثلث الهجومي ببراعة أكبر من أوسكار .
دخل نيمار وبيرنارد أكثر من الأطراف الي العمق مما أعطي مساحة لتقدم ألفيش ومارسيلو بدعم باولينيو وهيرنانيز. زاد الضغط البرازيلي وكانت مشكلة الأورجواي الكبيرة في الاستحواذ " 32 % فقط " مما ساهم في زيادة تراجعهم الي الخلف. لم تسعفهم لياقة فورلان الضعيفة في مفاجئة البرازيل، ومع الهجوم الأصفر المتواصل، تراجع كافاني وسواريز الي الخلف مما جعلنا نشعر وكأن الثنائي يلعب كوينجات صريحة في الأساس .
مشكلة البرازيل الأزلية في تلك البطولة، عدم قدرة خط الوسط علي ربط خطوط الفريق، الدفاع والهجوم متباعدان تماما، أوسكار لاعب هجومي مميز لكنه لا يجيد العودة الي العمق ومساندة ثنائي الارتكاز في الضغط ونقل الكرات من الخلف الي الأمام. هيرنانيز يتفوق عليه في تلك المهمة، لاعب لاتسيو نموذج للطرف الثالث في خطة الوسط التي تعتمد علي ثلاث لاعبين، وبالتالي نزوله الي الملعب ساعد باولينيو علي التحرر أكثر، ومضاعفة الاستحواذ في منطقة المناورات .
في النهاية، البرازيل قدمت عرض عادي لكنهم فازوا في النهاية نتيجة الفعالية الواضحة داخل منطقة الجزاء، هدفين داخل الصندوق وأكثر من فرصة ضائعة في الشوط الثاني. الفريق يستغل جيدا عامل الملعب والجمهور في مواصلة الضغط علي الخصم، لكن في النهائي سيكون الأمر صعب في حالة وصول أسبانيا الي المباراة الحلم .
الأوروجواي لعبت علي قدر المستطاع، فريق يدافع بشكل مميز لكنه افتقد الي النجاعة الهجومية المطلوبة. كبر مستوي فورلان وعدم وجود لاعب الوسط القادر علي نقل الهجمة السريعة المرتدة الي المناطق الأمامية، أمور ساهمت في ظهور الفريق اللاتيني بمستوي عادي طوال البطولة .
0 comments:
إرسال تعليق