#التيمبو
من أهم ملاحظات البطولة في الدور التمهيدي، السرعة الغير عادية التي لعب بها منتخبي اليابان ونيجريا. ممثل أفريقيا قدم بطولة كبيرة رغم الخروج، خسر بشرف مع أوروجواي وقدم عرض قوي أمام بطل أوروبا والعالم أسبانيا. كذلك الكمبيوتر الياباني بطل أسيا لعب مباراة العمر أمام الأتزوري لكنه أضاع فرص سهلة أجبرته علي فقدان نقاط المباراة .
العامل المشترك بين الفريقين هو الريتم العالي والنسق السريع في اللعب أو كما يعرف بالـ Tempo الصاروخي طوال التسعين دقيقة. منتخب اليابان حاصر الطليان بسبب الضغط العالي المدعم بخفة في الحركة، ومنتخب نيجريا أحرج الماتدور في بعض أوقات المباراة نتيجة قدرتهم علي التحول من الدفاع الي الهجوم في أجزاء من الثانية .
عاني منتخب نيجريا من نفس العيوب الأزلية للكرة الأفريقية، قلة التركيز وانعدام الانضباط التكتيكي خصوصا" علي صعيد الدفاع. أما الكمبيوتر الأسيوي فقد خذلته الظروف المعاكسة وضياع فرص ساذجة من مهاجميه، بالاضافة الي سوء مستوي خط دفاعه الذي استقبل 9 أهداف في ثلاث مباريات فقط .
#ثبات_التشكيل
منتخبي أسبانيا والبرازيل هما فقط من حصلوا علي النقاط الكاملة، ثلاث انتصارات لكل فريق بلا تعادل أو هزيمة. الفريقان حافظا علي التشكيل الأساسي ولم يغيرا كثيرا في الهيكل العام. استراتيجية ديل بوسكي وسكولاري في اللعب " لا تعديل في الفريق الفائز " .
علي الرغم من تصدر المجموعتين، الا أن المنتخب الاسباني عاني كثيرا في مباراة نيجريا الأخيرة ولم يضغط بالشكل المعهود، شاهدنا تشابي يعود الي العمق وبوسكيتس يدافع مع الخط الخلفي مما أثر علي شخصية الفريق الهجومية. أما البرازيل فتبقي مشكلة التحضير البطيء وعدم القدرة علي بناء هجمة منظمة، مشاكل لم يقدر سكولاري علي حلها حتي الان .
#تغيير_مستمر
علي النقيض من البرازيل واسبانيا، يعتبر منتخبي ايطاليا وأورجواي من أكثر الفرق التي غيرت في تشكيلها خلال الثلاث مباريات التمهيدية. صعدا الفريقان الي نصف النهائي بأداء باهت ونتائج هزيلة. لم يقنع الأتزوري حتي الان بينما فقد تاباريس بوصلة التألق بعد حصوله علي كوبا أميركا العام الماضي .
لعب أوروجواي بثلاث تشكيلات مختلفة خلال مباراة نيجريا، في البداية بثلاث مدافعين ثم أربعة وفي النهاية بخمس مدافعين. أما ايطاليا فبرانديلي مصمم علي مفاجئتنا بأسماء جديدة وتكتيك مختلف خلال كل مباراة، الاصابات لها دور في ذلك لكن الأمر زاد عن الحد .
يذكرنا التاريخ دائما" بأن الفريق الذي يغير في طريقة لعبه مرات عديدة خلال البطولة غالبا ما يعاني، وهذا ما شاهدناه خلال المجموعات، لكن يبقي كل شيء وارد في مباريات خروج المغلوب .
#بوسكيتس_لويز
مباريات البطولة حتي الان أثبتت من جديد أهمية لاعب الارتكاز القادر علي الاستلام والتسليم، مع تمرير الكرة الي الأمام. لاعب المهام الدفاعية الذي يتحول الي صانع لعب متأخر عند الحاجة. سيرخيو بوسكيتس نجم المنتخب الاسباني وبرشلونة نموذج مجسم لتلك النوعية من اللاعبين، لاعب يستطيع صناعة الفارق عندما تتأزم الأمور وتُفرض رقابة كبيرة علي تشابي وانيستا وبقية نجوم الفوريا روخا .
الملاحظة الأخري هي قيام المدافعين بارسال الكرات الطولية الي لاعبي الأطراف عند انخفاض مستوي صناع اللعب أو انشغال لاعبي الوسط بالمعارك البدنية المستمرة أثناء المباراة. عاني أوسكار صاحب الرقم 10 في البرازيل من عدم ثبات مستواه أثناء سير المباراة، فتكفل دافيد لويز أو تياجو سيلفا ببناء الهجمة من الخط الخلفي الي نيمار أو هالك مباشرة خاصة أنهما يتمتعان بقدرة جيدة علي التصرف في الكرة .
0 comments:
إرسال تعليق