كرة القدم لا تموت .. ديفيد بيكام

" الريال يملك لاعبين أفذاذ مثل زيدان، فيجو، بيكام، رونالدو، راؤول، وارتكاز دفاعي صريح يقطع الكرات، المشكلة في عدم وجود لاعب ينقل الكرة من الدفاع الي الهجوم. ارتكاز مساند يملك رؤية لتوزيع الكرات الي المهاجمين أو الي صانع لعب كزيدان، هنا كانت المشكلة الكبري لريال مدريد في تلك الفترة"، كان هذا تعليق أريجو ساكي المستشار الرياضي للمرينجي والمدير الفني السابق لميلان الايطالي .

انتقل النجم الانجليزي الشهير ديفيد بيكام الي صفوف ريال مدريد قادما من مانشستر يونيتد في صيف 2003. ميركاتو ساخن جدا بين برشلونة والريال في تلك الفترة، البارسا فاوض بيكام كثيرا" وفي النهاية دفع بيريز عرض مالي أكبر فحصل علي خدماته. رب ضرة نافعة، انتقال بيكام الي العاصمة الأسبانية أجبر الكتلان علي سرعة ضم رونالدينيو لاعب سان جيرمان وقتها، جاء الساحر البرازيلي الي الكامب نو ليكتب تاريخ جديد للنادي .

بدأ الانجليزي مشواره مع الريال بأداء عادي، لم يصل الي معدله العالي الذي حققه مع المانيو، عاشت مدريد سنوات صعبة للغاية تحت سطوة رونالدينيو ورفاقه في كاتلونيا. ثلاث سنوات كاملة بدون أي بطولة، الريال يعاني وبيكام علي بعد خطوات من الرحيل بعد أن ظل حبيسا علي دكة البدلاء لفترات ليست بالقليلة. هنا توقع الجميع انتهاء مسيرة اللاعب الاحترافية في الليجا وذهابه الي نادي اخر أقل شهرة ومستوي من البلانكو .

تدرب بيكام تحت قيادة كابيلو في اخر مواسمه مع مدريد، اكتشف المدرب الايطالي اللغز الخاص باللاعب، بيكام جناح تقليدي علي الطريقة الانجليزية، لاعب يجيد التحرك علي الخط ولعب العرضيات بينما الريال يلعب أكثر علي الأرض معتمدا" علي المرتدات السريعة لذلك فُقدت البوصلة بين الثنائي .

اكتشف كابيلو مكان جديد لبيكام في الملعب، انتقل بيكام من الجناح الصريح أو صانع اللعب المتقدم الي منطقة الوسط وبالتحديد كلاعب ارتكاز مساند الي جوار هيجوايين وأمامهما جوتي. أصبحت مهمة الانجليزي، استلام الكرة من لاعب الارتكاز الدفاعي وتحويلها الي الأطراف أو الهجوم. نجح ديفيد في هذا المكان الجديد، لعب نصف موسم رائع ختمه بالحصول علي لقب اللا ليجا في اخر الثواني. بيكام من لاعب متوقع له الخروج من الباب الخلفي الي نجم كبير يرحل مرفوع الرأس .

بيكان هنا لاعب ارتكاز مساند، يلعب الي جوار هيجواين / ايمرسون " لاعب الارتكاز الدفاعي ", يستلم الكرة من الدفاع أو قاطع الكرات، ويحولها الي الأطراف. استراتيجية استخدمها كابيلو خلال النصف الثاني من الموسم، المرتدات القاتلة التي حولت الريال من فريق قابع بالمركز الثالث الي بطل الليجا في نهاية الموسم .