إذا أردت أن تفعل كما كنت في آرسنال، تتواجد في جهة، وتذهب إلى الأخرى، بإرادتك وبكامل حريتك، ماذا سيحدث؟
يرد هنري على سؤال جيمي كاراجر بأغرب إجابة على الإطلاق، حينما قال نصا، "أردت أن أكون متذاكيا، كما نفعل جميعا في بعض الأوقات، ننسى كلام المدرب، ونتحرك بحريتنا، لأنك لم تلمس الكرة لفترة، ويأتيك شعور بالملل. إنهم يستمتعون هناك باللعب، وأنا هنا على الجانب المنسي، لم لا أذهب إليهم وأشارك في الهجوم؟"
في إحدى المباريات، ترك هنري مكانه وذهب لليمين، حتى يلعب رفقة ميسي. سجلت هدف في الشوط الأول يومها، لكن بين الشوطين، استبدلني جوارديولا سريعا!
عندما يضع جوارديولا الخطة، احترم الخطة، حتى وإن كنت لا تستوعبها بشكل كلي في البداية، مع الوقت وتوالي المباريات، سيأتي التفاهم والتفاعل المطلوب، حتى يصل الجميع إلى مرحلة التناغم، الهارموني.
"فلاش باك لتحيل قديم لهنري عبر سكاي سبورت، رفقة كاراجر وآخرين".
في شرحه لفوز مان سيتي بلقب الدوري الإنجلزي، تحدث ج.ويلسون عن هذه المقابلة الخاصة بهنري، لكن باقتضاب شديد وتحليل مختصر للغاية، جاء أبرز ما فيه على النحو التالي،
هذا هو تقسيم الملعب من وجهة نظر جوارديولا، مع أغلب مدربي العالم وحتى صفحات التحليل، ينقسم المستطيل الأخضر إلى 18 منطقة، لكن وفق منظور مدرب مانشستر سيتي، تزيد المناطق لتصبح 20 منطقة، 20 Zone.
في محيط تدريبات مان سيتي، وقبله بايرن، وقبله برشلونة. كان الملعب مقسم بهذه الطريقة كما بالصورة.
من حيث المبدأ لا ينبغي أبدا احتلال أكثر من ثلاث مناطق في نفس الخط الأفقي/ العرضي، ولا يزيد عن منطقتين في نفس الخط الرأسي. إذا تحرك اللاعب إلى منطقة ما، بمعنى وجود رباعي في نفس الخط الأفقي، فيجب أن يتحرك أحد الثلاثة الآخرين ، مما يضمن أن يكون للرجل الموجود على الكرة دائمًا خياران أو ثلاثة من التمرير. ولكن ما هو مهم أيضًا، أن تقسيم الملعب بهذه الطريقة تؤكد أهمية تلك القنوات بين الظهير والوسط.
بمعنى، فريق السيتي لديه لا مركزية، لا تستطيع تحديد مركز دي بروين وسيلفا وغيرهم داخل الملعب، لكن في حالة تحول كيفين للطرف، يجب أن يملأ لاعب آخر مكانه في العمق. وإذا تحول سيلفا لليسار كجناح على الجناح، لا بد أن يدخل ساني مكانه في العمق بأنصاب المسافات، وإذا أصبح ستيرلينج مهاجم إضافي، ووكر هو الجناح الأيمن الحر، وهكذا.
* حديث هنري كاملا.
المهم ألا يوجد أكثر من 3 لاعبين في الخط العرضي، و2 فقط رأسيا، حتى يوفر الفريق زوايا تمرير عديدة ومختلفة أمام حامل الكرة.
هناك طرق عديدة لخلق التفوق النوعي والعددي، يمكن مثلا تواجد ميسي على اليمين، إنييستا يصعد بالكرة، إيتو يقف على حافة منطقة الجزاء، يحصل تشافي على الكرة بعد تمريرات، يصبح هناك إيتو كمهاجم معه 2 مدافعين، وإنييستا يصعد كلاعب إضافي على مقربة منه، لشغل ما تبقى، مع التزام ميسي بالتواجد على الخط الجانبي.
هنا تمريرة واحدة من تشافي لهنري، البعيد على الخط، والذي يقطع بشكل مفاجيء إلى العمق، يصبح في وضع انفراد صحيح.
باختصار، عندما يدخل هنري للعمق في مناسبات أخرى، على مقربة من صامويل إيتو، 2 مهاجمين يتحركان بين قلب الدفاع الخصم وزميله الظهير، فإن الدفاع يجبر على العودة إلى مناطقه الخلفية، ويظل الظهيران في أماكنهما خوفا من تمريرة بينية،
كل ذلك لخلق أكبر قدر ممكن من الفراغ في العمق، لاستلام ميسي، تشافي، إنييستا الكرة، في مناطق خطيرة بين الوسط والدفاع، بالتحديد في المنطقة 14، أخطر وأهم مناطق الخطط والتكتيك.
كل هذا الشرح يقودنا لفهم القليل من موسم مانشستر سيتي الحالي،
ساني لاعب مهم جدا في منظومة السيتي، ليس من السهل خلق الفراغ اللازم لحركة دي بروين وتمريرات دافيد سيلفا، بالتالي كان يجب على جوارديولا إيجاد التوليفة المناسبة خلف هذا الثنائي،
مهاجم متحرك، يجيد اللعب من لمسة واحدة، جيد في البناء مع الوسط. جناح سريع وخفيف يمكنه لعب دور رأس حربة وهمي عند الحاجة، أظهرة قابلة للدخول إلى عمق الملعب، ارتكاز قوي بدنيا لقنص الكرة الثانية، و..
لاعب مهاري جدا على الخط، يعطي الفريق ككل الإتساع العرضي المطلوب، فيما يعرف تكتيكيا بالـ Width Factor، وهذا ما يعطيه ليروي ساني باختصار شديد.
عند إصابة ميندي بالصليبي، لم نشاهد ثنائية أجويرو وجيسوس كثيرا، لماذا؟
لأن غياب الظهير الأيسر الأساسي أجبر الجهاز الفني للسيتي على الترقيع، إحضار ديلف من العالم المنسي ووضعه كظهير داخلي، تجربة الصاعد زينتشنكو في هذا المكان، رغم أنه لاعب وسط متقدم من الأساس.
لأن غياب الظهير الأيسر الأساسي أجبر الجهاز الفني للسيتي على الترقيع، إحضار ديلف من العالم المنسي ووضعه كظهير داخلي، تجربة الصاعد زينتشنكو في هذا المكان، رغم أنه لاعب وسط متقدم من الأساس.
المهم أن يوضع لاعب أيسر في هذا الجانب، يجيد الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، لمساندة الحارس والدفاع في نقل الهجمة من الخلف إلى الأمام. أوك جميل لكن ماذا عن الشق الهجومي في هذه الجبهة؟
هنا دور ساني، لاعب الجناح الأيسر، المتمركز على الخط تقريبا، يطلب الكرة باستمرار، يراوغ 1 ضد 1، يدخل للعمق بالتعاون مع المهاجم، أو يبادل مكانه مع سيلفا، وبالتأكيد يشترك في صناعة اللعب رفقة دي بروين.
رقميا، ساني سجل 7، صنع 10 أسيست في الدوري، مع 36 فرصة، الرقم ده أقل من دي بروين "84!" وسيلفا وستيرلينج، لماذا؟
لأن ساني أقرب إلى الـ Outlet، بمعنى أنه ليس صانع لعب ولا جناح مقلوب على خطى آرين روبين وشركاه، بل لاعب يساهم بتحركاته ومراوغاته في خلق الفراغ لغيره، بينما تكون خطورته المتاحة للمشاهدين خاصة بالتسجيل والأسيست، في النهاية هو لاعب "مباشر" للغاية.
ساني على اليسار، سيلفا يحصل على ما يريد في العمق. ستيرلينج مهاجم إضافي، ووكر جناح صريح يمين، دي بروين يستلم أكثر في العمق.
دي بروين وسيلفا أساس كل شيء، أقل كثيرا من تشافي وإنييستا وميسي بالتأكيد، لكن الأهم أنهما يحصلان على الحرية في مناطق الخطورة، بفضل عمل الأجنحة والأظهرة على الخط، حتى يستلم صناع اللعب في العمق، ويقترب السيتي كثيرا من التهديف.
هذا حدث في برشلونة، ماذا عن مانشستر سيتي؟
في مباراة تشيلسي ومان سيتي، الدور الأول، ستامفورد بريدج.
استخدام الأطراف لخلق الفراغات في العمق والعكس، حركة مستمرة بالكرة ومن دونها لتحريك الخصم أولاً قبل أي شيء آخر.
تشيلسي مع رسم 5-3-2، قلب الهرم، خماسي صريح بالخلف، ثلاثي بالعمق وثنائي على الأطراف، في حالة تقدم أظهرة السيتي من الممكن ضربه بالمرتدات السريعة، لكن الفكرة كانت مغايرة بتمركز كلاً من ديلف ووالكر.
ثنائي أظهرة السيتي لعب بالقرب من العمق في مناسبات عديدة، بجوار فرناندينيو، وعلى مقربة من أوتاميندي وستونز، وذلك للتحكم في المرتدات والحد منها.
يبقى السؤال -حتى بالصورة- أين ساني وستيرلينج؟
ثنائي الأجنحة هنا في أقصى الطرفين، للوقوف بالقرب من ألونسو وأزبليكويتا، وإجبارهما على البقاء على الخط، بينما جيسوس هو الآخر كل دوره الحركة المستمرة، أن يتحرك يمين يسار بالعمق وللأمام، في كل مكان لتشتيت انتباه دفاع تشيلسي.
ديلف والكر بجوار فرناندينيو، الجناحان على الخط، جيسوس يتحرك فقط. كل هذا لحصول سيلفا ودي بروين على الكرة في مناطق خطيرة، في وبين الخطوط.
هذا ما حدث بالنص في لقطة الهدف، أكثر من خيار للتمرير، لكن أوتاميندي اختار الخيار الأصعب والأهم، كيفين دي بروين، وان تو، وتسديدة في المرمى.
فلاش باك جديد، مباراة كلاسيكو 5-0
الفكرة كانت في برشلونة استخدام الجناح المقلوب، بمعنى إحضار مهاجم مثل دافيد فيا ووضعه على الجناح، الفكرة هنا لم تكن فلسفة فارغة أو إهدار لطاقة أعظم مهاجم في تاريخ الكرة الإسبانية، ولكن لتنفيذ إطار تكتيكي مهم للغاية.
في بعض المباريات أمام الفرق التي تدافع بشكل متأخر، أكثر من لاعب في جهة واحدة، تدوير التمريرات
يستلم تشافي، يصعد إنييستا، يصبح المدافع مشغول بالقريب منه، ليتم فتح الملعب بالكامل تجاه الجهة الأخرى، دافيد فيا هو اللاعب الحر، الذي يستلم ويمرر، ويسجل بيدرو بعدها بأقل من دقيقة.
صورة أوضح لطريقة تمركز لاعبي السيتي أمام نابولي.
كل لاعب يقف في مكان محدد، الملعب يتسع لأكبر قدر ممكن. ساني وستيرلينج على الخط، ديلف بجوار فيرناندينيو، والكر هنا يدخل في العمق "أندرلاب" لخلق موقف 3 ضد 2 كما حدث في مباراة نابولي، و 3 ضد 3 أمام تشيلسي المتحفظ، بتواجد والكر رحيم دي بروين أمام كاهيل ألونسو وباكيوكو.
المهم ساني هنا على طريقة دافيد فيا، The 3rd man.
وماذا عن الأمور التي تحتاج لتعديل في الموسم المقبل؟ وبمعنى أوضح، نقاط الضعف؟
يتعامل السيتي بشكل مميز أمام معظم الفرق، فاز بالدوري وكاس الرابطة بكل سهولة، لكن كانت الأمنيات بأن ينافس هذا الموسم على دوري الابطال، ليس بالضرورة أن يفوز به، لكن الوصول لنصف النهائي كان أمر أفضل، على الأقل إعلاميا.
المهم أن الجزئية الخططية التي تحتاج لمزيد من العمل، هي كيفية التعامل مع الفرق التي تضغط على دفاعه.
أمام نابولي حدث ذلك في الإياب،
في مباراة الذهاب، بيب وضع فابيان ديلف في العمق عند استلام إيدرسون الكرة، وبالتالي خرج السيتي بسهولة من الخلف أثناء ضغط نابولي، لوجود أكثر من خيار أمام الحارس، لكن في الإياب تعقدت الأمور قليلا،
لأن طريقة ضغط نابولي أصبحت أقوى، بالتركيز فقط على العمق، لاعب متقدم وخلفه ثنائي مركزي، لرقابة ديلف وفرناندينيو،
ومع ارتداد كابيخون القوي وثبات غلام بالخلف، أصبحت أجنحة السيتي مراقبة أيضا.
طريقة ضغط نابولي كانت أقوى، بالتركيز فقط على العمق، لاعب متقدم وخلفه ثنائي مركزي، لرقابة ديلف وفرناندينيو،
ومع ارتداد كابيخون القوي وثبات غلام بالخلف، أصبحت أجنحة السيتي مراقبة أيضا.
فاز الفريق يومها بسبب الكرات الثابتة، وإدراك التعادل من أول فرصة حقيقية بالشوط الأول، ولاستحالة تطبيق نظام الضغط العالي طوال الشوطين.
أمام مانشستر يونايتد بالأولد ترافورد،
*الصورة من حساب مدونة spielverlagerung
حاول مورينيو وفريقه وضع الضغط على دفاع السيتي وإجباره على الخروج بالكرة، بمعنى لعب نظام رقابة فردية في الوسط، Man Marking بطول وعرض الملعب، كل لاعب مع لاعب، في الجناح والظهير والوسط،
بالتالي ليس أمام السيتي إلا لعب كرة طولية، سيحصل عليها دفاع اليونايتد المعروف بطوله، أو إرغام المدافعين على الصعود بالكرة، ومع أول محاولة، ربما يتم قطع الكرة وتنفيذ المرتدة.
لعب اليونايتد يومها على كومباني، أضعف لاعبي السيتي في هذا الشق، لكن أوتامندي في تلك الفترة كان استثنائيا، وتصرف بذكاء بالتعاون مع الجهاز الفني.
كلما استلم كومباني الكرة تحت الضغط، يصعد أوتاميندي خطوات، ويصبح لاعب ارتكاز إضافي على مقربة من فرناندينيو، وفعلا تم الحل الأزمة بصعود أوتاميندي واستلامه في الخط الثاني أو الثالث، وبدأ الهجمة بشكل سريع.
أمام توتنهام بالاتحاد،
توتنهام ضغط على قلبي الدفاع، لعب 1 ضد 1 على فرناندينيو ودي بروين، ورقابة على جاندوجان، هنا أصبحت الحلول مستحيلة فيما يخص البناء من التلت الأول والتاني، عشان كده تكفل إيدرسون بالحل بكل سهولة.
إيدرسون محاصر تماما، لا خيارات للدفاع ولا الوسط، دي بروين عليه مان تو مان، إذا الحل السريع كرة طولية للتلت الأخير مباشرة، ساني يستقبل، يلعبها بسرعة جدا للقادم من الخلف، اللي بطبعه يمررها للمهاجم الموجود خلف المدافعين في منطقة اسمها Blind Side
لان أجويرو متسلل طول الوقت، ولحظة بدأ الهجمة فعليا، ياخد خطوتين للخلف، ويكون أون سايد.
لان أجويرو متسلل طول الوقت، ولحظة بدأ الهجمة فعليا، ياخد خطوتين للخلف، ويكون أون سايد.
كذلك لعب ايدرسون مباشرة لستيرلينج، اللاعب الحر على الخط، يقطع مباشرة ويمررها لساني البعيد عن الرقابة، لينفرد الألماني بالمرمى، بعد فقط 2 تمريرة من الحارس للهجوم مباشرة.
سير العملية كالتالي،
تمريرة طولية Long Ball
تمريرة قصيرة لكسر ريتم المنافس Lay-off Pass
تمريرة حاسمة من الصانع إلى المهاجم Key Pass
تمريرة قصيرة لكسر ريتم المنافس Lay-off Pass
تمريرة حاسمة من الصانع إلى المهاجم Key Pass
أمام ليفربول بدوري الأبطال،
في حالة الاستحواذ، كان يفترض أن يلعب السيتي برسم 3-2-4-1 وأعتقد أنهم تدربوا كثيرا طوال الأسبوع علهيا.
لابورت أوتاميندي كومباني، فرناندينيو ودي بروين رقم 6، جاندوجان وسيلفا رقم 8 و 10، ثنائي أجنحة "والكر وساني" وجيسوس في الأمام.
الفكرة كانت في تمديد الدفاع، عمل "ستريتش" لخط الظهر، وصعود الأظهرة للأمام، وإجبار وسط الليفر على مراقبة الرقم 6 في تشكيلة الفريق، اللي هما دي بروين وفرناندينيو، بالتالي هيكون لاعب الارتكاز الأحمر وحيدا أمام الثنائي سيلفا وجاندوجان.
وفي حالة نقل الكرة للتلت الأخير، جيسوس والكر ساني على رباعي دفاع الليفر، سيلفا وجاندوجان في أنصاف المسافات يسارا ويمينا خلف وسط ليفربول.
هذه كانت الفكرة باختصار شديد، 3-2-4-1 في البناء والاستحواذ تتحول لـ 4-1-4-1 أو 4-3-3 في الحالة الدفاعية.
لكن ليفربول أوقف الخطة بإبداع، ضغط قوي جدا، ثلاثي هجومي لا يرحم، تحولات قاتلة، ولعب على نقاط ضعف السيتي،
ربكة دفاعه عند الخروج بنفسه بالكرة + ضعف فرناندينيو تحت الضغط + عدم وجود ظهير أيسر حقيقي بسبب إصابة ميندي واستبعاد ديلف + تحول دي بروين للخلف قليلا ومبادلة مركزه بجاندوجان، مما جعل التحولات بطيئة للغاية.
بالتأكيد هناك ظروف كعدم احتساب هدف صحيح وخلافه، ظروف سلبية لم يواجهها الفريق أمام نابولي في السان باولو على سبيل المثال، لكن في الحالتين كانت هناك مشاكل واضحة للسيتي تحت الضغط، خصوصا عندما تضرب الفوضى الخلاقة لكلوب وأمثاله، طريقة جوارديولا في البناء والخروج المنظم، وفقدانه ميزة التحولات السريعة من الهجوم للدفاع.
* أرقام مهمة، المصدر stats Bomb، عينات عشوائية لا تشكل الموسم بأكمله.
فكرة التفوق لم تكن فقط أنه أكثر فريق سجل محليا، واقل فريق استقبالا للأهداف، ولكن كان التفوق واضحا على مستوى أنه أقل فريق كان متوقع له استقبال أهداف، وأقل فريق في إنجلترا تم السديد على مرماه، وأكثر فريق بالمقابل استحوذ وصنع خطورة بالثلث الأخير،
بالإضافة إلى آخر إحصائية بالجدول، الخاصة بالاستحواذ الطويل، أكثر من 10 تمريرات. وهذا الرقم تفوق به السيتي على برشلونة جوارديولا وبايرن ميونخ جوارديولا!
أكثر من 5 سلاسل تمرير بالمباراة، كل سلسلة تضم 20 تمريرة أو أكثر، أي أن الفريق يستطيع نقل الهجمة والحصول على تمركز أفضل، وهو أمر غريب للغاية، لماذا؟ الجانب الأقرب في الذاكرة الحية (Opta) هو برشلونة في 2012/13 مع 3.9 سلسلة بها 20 تمريرة فأكثر، ثم بايرن 2015/16 مع ما يزيد قليلاً عن ثلاثة.
ومع تمريرات السيتي، فإنه يصل بهذه الهجمات إلى الثلث الهجومي الأخير، أي بالقرب من منطقة جزاء الخصوم، بنسبة تزيد عن 55 %، أي أن وصف هذا الاستحواذ بالسلبي أمر أقرب إلى السذاجة والإهمال.
السيتي ليس أفضل فريق ممكن لتطبيق المرتدات، لكن حتى في هذا الجانب تحسن الفريق كثيرا، نظرا لامتلاك سرعات واضحة، مثل دي بروين وساني وستيرلينج.
في مباراة ليستر وسيتي بالدور الأول، الهدف الثاني لدي بروين جاء بعد مرتدة قاتلة، في 15 ثانية فقط.
من الدقيقة 47:55 إلى الدقيقة 48:10.
وعلى مستوى الضغط أيضا، السيتي وليفربول وتوتنهام لديهم أرقام مميزة.
مان سيتي يحتل المركز الأول في PL من حيث اللقطات في نصف ملعب المنافسين، التي تأتي في غضون 10 ثوان من قطع الكرة، وتنفيذ الضغط العكسي.
كذلك لا يسمح السيتي لخصمه بالوصول إلى الثلث الأخير لدفاعه، إلا في نسبة تصل إلى 34 % فقط، بالإضافة إلى أنه يعطي منافسيه فقط 2.5 سلسلة تمرير تضم 10 تمريرات فأكثر خلال المباراة.
بمعنى أن مانشستر سيتي رفقة الليفر والسبيرز، هي الفرق التي تضغط بشكل مميز، تمنع الخصم من ميزة التمرير السهل، وبالتأكيد تجبره على ترك الكرة، وتنفيذ المرتدة السريعة بأقل عدد ممكن من التمرير، كما بالرسم السابق.
لذلك عندما يأتي المحلل ويقول بأن تشيلسي وليستر فازا بالدوري بفضل أساليبهم الدفاعية، وطريقتهم المتحفظة في اللعب، لذلك يجب على الجميع اللعب بنفس هذه الطريقة،
وبالتالي 20 فريق سيلعبون مثل تشيلسي وقبله ليستر، فريق واحد فقط سيقوز، ماذا عن اللـ 19؟
لذلك الشيء الوحيد الذي يجب أن تفعله، أن تلعب بالطريقة التي تؤمن بها. أنا فزت بالكثير من البطولات بالأسلوب الذي أحبه،
آسف جدا يا رفاق لن أغير الطريقة التي ألعب بها، آسف جدا !
بيب جوارديولا، من حديث سابق، بتاريخ مايو 2017.
0 comments:
إرسال تعليق