اللي حضر العفريت، يصرفه !

أعلن فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي انتهاء علاقة الفريق بمدربه جوزيه مورينيو منذ أيام في مؤتمر صحفي، البرتغالي التحق بتدريب فريق تشيلسي اللندني من جديد اليوم، اقتربت اللحظات الأخيرة قبل معرفة اسم الرجل الذي سيقود ريال مدريد خلال الموسم المقبل، هناك أسماء عديدة لكن معظم التكهنات تشير الي أن كارلو أنشيلوتي أو يوب هاينكس، واحد منهما سيكون بديل مورينيو في العاصمة الأسبانية .

هناك مفارقة غريبة تشير الي أن هاينكس هو الأقرب لقيادة الفريق، التاريخ دائما يأتي بالجديد، وهذه المرة تظهر المنافسة الأبدية بين الريال وغريمه برشلونة في الصورة. يتفوق البارسا في السنوات الأخيرة ومنذ بداية التسعينات وأبناء كاتلونيا يقدمون كرة قدم هجومية ممتعة، تنال استحسان متابعي اللعبة. هذا الأمر دفع مسئولي الريال الي التفكير دائما في المدرب الذي يقهر برشلونة .

البداية كانت مع فابيو كابيلو، بعد فوز ميلان علي برشلونة برباعية نظيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 1994بقيادة كابيلو. فكرت ادارة مدريد في المدرب الايطالي، تعاقدوا معه بعد ذلك ليقود الفريق خلال موسم 1996-1997، حصل علي الدوري لكنه لم يقدم الكثير، فاز البارسا بالكأس وكأس الاتحاد الأوروبي والسوبر، رحل كابيلو في الولاية الأولي بدون أن يترك أي بصمة .

خلال شامبيونز 1998، نجح الفريق الهولندي أيندهوفن في اقصاء برشلونة من البطولة الأوروبية بدوري المجموعات. قاد الفريق وقتها جوس هيدنيك. تولي الرجل بعد ذلك تدريب ريال مدريد لكنه لم يقدر علي كسر سطوة برشلونة محليا، واستمر النادي الكاتلوني في الفوز بالليجا ليرحل جوس بعيدا عن أسبانيا .

تكررت القصة مع الألماني شوستر، قاد المدرب الألماني فريق خيتافي للفوز علي البارسا بأربعة أهداف مقابل لا شيء ونجح في اقصائه خارج بطولة الكأس، ليتولي الرجل تدريب الريال في الموسم التالي. حقق لقب الدوري في أول عام ثم أقيل منتصف عامه الثاني نتيجة ابتعاده عن برشلونة بتسع نقاط كاملة .

أتي جوزيه مورينيو من ايطاليا حاملا معه مفاتيح الفوز علي برشلونة خلال نصف نهائي دوري الابطال 2010. بدأ البرتغالي مع مدريد لكنه خسر بالخمسة في كامب نو، قضي ثلاث مواسم كاملة، حقق ليجا واحدة وكأس محلي يتيم، وخسر دوري الأبطال ثلاث مرات متتالية. فشل السبيشيل وان في أسبانيا وخرج من الباب الضيق في النهاية .

اتضحت الحكاية بعض الشيء، الريال يفكر أولا في المدرب الفائز علي برشلونة. فعلها من قبل أربع مرات، والمحصلة في النهاية سقوط جديد، يبدأ المدير الفني القادم بأفكار وطموحات كبيرة لكنه يصطدم بتألق وابداع أباطرة المقاطعة الكاتلونية.

يوب هاينكس فعلها مع ميونخ وقهر البلاوجرانا ذهابا وايابا، تفكر جديا ادارة مدريد في التعاقد مع الرجل. قدراته الفنية المميزة هي السبب الظاهري، لكن بكل تأكيد هناك أسباب خفية، أهمها علي الاطلاق، فوزه علي برشلونة خلال الموسم الحالي. هل تعاد الكرة من جديد !؟ ننتظر ونري .