عرف العالم راين جيجز مع الفريق التاريخي لمانشستر يونيتد تحت قيادة أليكس فيرجسون. بعد حصول اليونيتد علي أول بطولة دوري مع المدرب الاسكتلندي، بدأ السير في استقدام مجموعة من اللاعبين الشبان للنادي، روي كين ورايان جيجز حصلا علي الفرقة للظهور مع الشياطين الحمر. تألق الويلزي وأفاد فريقه خصوصا" مع سرعته الفائقة واجادته اللعب علي الأطراف، كان عنصر أساسي في الفريق الفائز بالثلاثية التاريخية عام 1999 .
يعتبر جيجز جناح كلاسيكي، يلعب علي الخط ويعتمد بشكل أساسي علي لياقته البدنية العالية ومهارته في التحكم بالكرة ومد المهاجمين بالكرات. قطعة أساسية في تشكيلة الوينيتد القديمة 4-4-2، بيكهام علي اليمين والطائر الويلزي علي اليسار. مرت سنوات من العطاء حتي تأثر اللاعب بعدد من الاصابات التي ألمت به، بالاضافة الي عامل السن. بدأت السرعة تقل والقوة تنخفض وانعكس الأمر علي أدائه في مركز الجناح الذي يعتمد بشكل شبه كلي علي الانطلاقات واللعب المرتد .
ريني ميلينستين، أحد أفراد الطاقم التدريبي للمانيو، والرجل الذي أضاف لجيجز الكثير منذ قدومه الي الفريق الأول عام 2005. وجد المدرب في اللاعب العديد من المهارات التقنية التي تؤهله لتقمص دور اضافي مع الجناح. أبدي اعجابه الشديد بالفكر الكروي الراقي الذي يميز جيجز واقنع فيرجي بالتفكير في اشراك اللاعب في مركز الوسط للاستفادة منه ومواجهة فيروس الاصابات والة الزمن .
في 28 سبتمبر 2008 وأمام ستوك سيتي، لعب جيجز كلاعب وسط " ارتكاز مساند " في خطة اليونيتد ومن بعدها واصل المغامرة في مكانه الجديد. أضاف جيجز في مركزه المبتكر بعدا" اخر لكتيبة السير، ذكاء حاد في التعامل مع الكرة ومرونة تكتيكية لمواجهة أي تكتل دفاعي محتمل. دور جيجز أفاد المان أكثر خلال المباريات الكبيرة والمصيرية التي تحتاج الي فعل اشياء غير متوقعة. رايان من بين هؤلاء الذين يأتون بالجديد دائما .
نجح جيجز في تحويل الأداء الهجومي للفريق من الوسط الي الأطراف والهجوم بالاضافة الي التحكم في الريتم أو الـ Tempo. يبدأ اليونيتد الهجمة من الدفاع الذي يمرر الكرة الي لاعبي الأطراف، مثل النجم الكبير همزة الوصل في تلك العملية، يأخذ الكرة من الدفاع أو لاعب الارتكاز ويبدأ في تحويلها الي لاعب الجناح في الجهة المقابلة أو بينية الي المهاجم مباشرة. اجادة التمرير في أضيق المساحات أفادت جيجز في مهمته الجديدة .
أما تغيير الريتم أو التيمبو، فجيجز يتحكم في سير المباراة، متي يهاجم الفريق ومتي يدافع، تدوير الكرة وبناء الهجمة، تهدئة الأداء أو زيادة القوة الدافعة الهجومية. عوامل تحتاج الي لاعب خبير يفكر بعقله قبل أن يلعب بقدمه. لم يعتزل جيجز بعد كبر سنه وانخفاض سرعته بل واصل الجنون في مركز اخر بالملعب، انتقل من الطرف الي وسط الملعب لكي يقدم سحر من نوع خاص مع أباطرة الأولد ترافورد .
جيجز بدأ مشواره كلاعب جناح صريح، ثم مع عامل السن والاصابة، أكمل المسيرة ولم يتوقف ولعب كلاعب وسط أقرب الي الـ Deep Lying Mid الذي يستلم الكرة من لاعب الارتكاز قاطع الكرات أو لاعبي الدفاع في الخط الخلفي، ويحولها الي مراكز الهجوم سواء في العمق أو علي الأطراف. وسط مساند يتحول الي صانع لعب من العمق، والان اختاره مويس ليكون ضمن الجهاز الفني وفي نفس الوقت لاعب كرة قدم بالفريق الأول للمانيو .
0 comments:
إرسال تعليق