• اخر الاخبار

    الأحد، 23 يونيو 2013

    البرازيل Vs ايطاليا .. أهداف بالجملة وأداء أكثر من عادي


    بدأ السيلساو بنفس طريقته المعتادة، 4-2-3-1. رباعي دفاعي مكون من مارسيلو، لويز، سيلفا، ألفيش. جوتسافو كارتكاز دفاعي والي جواره هيرنانيز بدلا من باولينيو الموقوف في الارتكاز المساند، وأمامهما أوسكار كمحرك أداء الفريق. أما في الهجوم، نيمار علي الجناح الأيسر وهالك علي اليمين بينما فريد في العمق كمهاجم صريح رقم 9 .

    في أول ربع ساعة، كان هناك تبادل في المراكز بين كلا من نيمار، أوسكار، هالك. وجدنا هالك علي اليسار وأوسكار علي اليمين بينما نيمار شغل دور المهاجم الثاني خلف فريد لكن بعد البداية القوية هدأت الأمور مرة أخري وعاد كل لاعب الي مكانه الطبيعي .

    لعبت ايطاليا بتحفظ دفاعي مبالغ فيه، غياب بيرلو ودي روسي أجبر برانديلي علي اللعب بخمس لاعبين في الوسط، والتفرغ لحماية مرماه قبل التفكير في تسجيل أهداف. بونوتشي وكيليتي قلبي دفاع، أباتي ودي تشيلو ظهيري جنب. وبدون بيرلو ودي روسي، لعب مونتوليفو كريجستا وأكويلاني ارتكاز يسانده وأمامهما ماركيزيو.

    خطة ايطاليا علي الورق 4-3-3 لكن في الملعب 4-5-1 صريحة، كاندريفا وديامانتي تراجعا كثيرا الي الوسط وتفرغا لمساندة الأظهرة الدفاعية، ولعب بالوتيلي وحيدا في الهجوم، رباعي دفاعي مع خماسي في الوسط، ومهاجم صريح .



    شوط أول مغلق، بلا فرص ولا لمحات. فريق يهاجم بدون أي تنظيم واخر يدافع بلا أي رد فعل غير منتظر، كعادة البرازيل تبدأ بشكل جيد ثم تتراجع أثناء المباراة، أضاع هالك أكثر من فرصة خلال أول عشر دقائق ثم عاد اللعب الي الملل حتي فترة الاستراحة .

    تأثر أداء الطليان بعدم وجود بيرلو في الملعب، حاول منتوليفو ونجح دفاعيا لكنه لم يضف الكثير في الشق الهجومي، اصابة المستر اكس وضعت برانديلي في ورطة. اشراك جياكيريني كان الخيار الأمثل، ولا أعلم لماذا لم يبدأ اللقاء !؟

    تحولت طريقة الأتزوري من 4-5-1 الي 4-4-1-1 بوجود رباعي في الوسط أمامهم جياكيريني المتحرك في كل مكان، وفي الهجوم سوبر ماريو. واجه برانديلي الهجوم البرازيلي بدفاع المنطقة أو الـ Zonal Marking. كل لاعب مسئول عن منطقته الدفاعية وعندما يقترب لاعب برازيلي منها، يقوم بمراقبته علي الفور .

    ظهر أولـ سكار تائها وسط الدفاعات الايطالية، قدم اللاعب رقم 10 أداء عادي للمباراة الثانية علي التوالي. انخفض ريتم السيلساو بسبب غياب باولينيو واللعب بهيرنانيز. نجم لاتسيو يقدم أداء راقي لكنه يعاني من بطء مقارنة بسرعة باولي، الـ Tempo البرازيلي قل كثيرا مما أعطي أريحية للوسط الايطالي .

    ايطاليا تضم مجموعة لاعبين مميزين علي الصعيد التقني لكنهم يعانوا أمام الخصم الذي يقوم بتسريع نسق المباراة، فعلتها اليابان وأتعبتهم كثيرا لكن أداء السامبا ابتعد عن المباغتة والمفاجئة، فشاهدنا شوط أول فارغ من أي مضمون .



    الشوط الأول هو شوط البدلاء بامتياز. شارك دانتي مكان لويز المصاب فسجل هدف التقدم للبرازيل في الوقت بدل الضائع. بعد خروج منتوليفو مصابا، أشرك برانديلي لاعب اليوفي جياكيريني، قدم البديل أفضل مبارياته في البطولة حتي الان .

    لعب كهمزة وصل بين الوسط والهجوم، تواجد في المنطقة بين رباعي الوسط ومهاجم الفريق. أعطي الأتزوري ميزة في التحرك علي الأطراف، وتقديم العون لثنائي الارتكاز. توج مجهوده بهدف التعادل الأول في بداية الشوط الثاني .

    جياكيريني يتمركز في الوسط، وأثناء الهجمة نجده يتحول سريعا الي الأمام، قادم من الخلف بدون ادني مراقبة. هدف يلخص أهمية التحرك بدون كرة في اللعبة. جياكيريني تقلد دور الفانتاسيستا وأعادنا الي ستينات القرن الماضي، اللاعب المتواجد خلف المهاجم والذي يعتمد عليه الفريق في تطبيق المرتدات .



    النتيجة 1-1 والتعادل الايجابي يسيطر علي الموقف. المباراة مغلقة الي حد كبير، واجه الأتزوري أجنحة السيلساو بالثنائيات، يتقدم نيمار ليواجهه أباتي / ماجيو مع كاندريفا، وفي الناحية الأخري، يحاول هالك فيوقفه دي تشيلو مع ديامينتي. بينما يعود جياكيريني لمعاونة ماركيزيو وأكويلاني في منطقة الوسط .

    مباريات مثل هذه، مع البطء البرازيلي والتكتل الايطالي تنتهي غالبا بالتعادل أو بهدف خاطف. فعلها دانتي بكرة عرضية لعبها فريد وتابعها مدافع البايرن. ثم جاء الدور علي نيمار ليعطي قليلا من سحره ويحول الضربة الحرة المباشرة في مرمي بوفون الذي اكتفي بالفرجة والمشاهدة مثلنا بالضبط .

    في يورو 2012، فازت ألمانيا علي البرتغال برأسية جوميز، مباراة مغلقة تماما والحل هدف مفاجيء. فريق يقرر أن يكون الفعل واخر يرضي برد الفعل، نيمار هو الحل في تلك المواقف، لاعب يأتيك باشياء غير متوقعة، مكسب سحري لأي فريق .



    دافع المنتخب الايطالي كثيرا ودخل في مرماه هدفين من كرات ثابتة، لكنه عندما حاول الهجوم، ترك مساحات شاغرة في الخلف. ملاحظة مهمة علي برانديلي الاهتمام بها، فريقه يهاجم بعشوائية كبيرة ويترك ثغرات واضحة في الدفاع .

    هدف فريد الثالث دليل علي ذلك، تحرر مارسيلو من الكماشة الثنائية الايطالية وانطلق الي الوسط ليلعب تمريرة طولية حريرية الي فريد المنطلق في ظهر الدفاع الأزرق ليسجل هدف ثالث بديع. الأتزري خرج من مناطقه وترك كيليني وبونوتشي يواجهان الاعصار البرازيلي بمفردهما، انعدام التنظيم والرؤية مع وصيف بطل اليورو، مشاكل ألقت بظلالها علي الفريق في القارات .

    أخيرا، نزل الشعراوي وقام برانديلي بتعديل طريقة اللعب مرة أخري، التحول من 4-5-1 الي 4-3-2-1، بتواجد الشعراوي علي الجناج الأيسر الهجومي علي مسافة من جياكيريني الحر وفي الهجوم ما زال بالوتيلي يحاول. هاجم الأتزوري لكن بلا أي شخصية في الملعب، حتي الهدف الثاني جاء من ضربة ركنية .

    انفتحت الخطوط في اخر الدقائق، ليخطف فريد هدفه الثاني والرابع لفريقه معلنا فوز السامبا بالمباراة وصعودها كأول المجموعة تاركة المركز الثاني لايطاليا التي ستواجه أسبانيا في نصف نهائي يعيدنا الي مباراتهم الشهيرة خلال الصيف الماضي في نهائي يورو 2012 
    .




    الخلاصة، المنتخب البرازيلي فاز لكنه يعاني من بطء شديد في التحضير وعدم ثبات مستوي أوسكار ضابط ايقاع الفريق في المنتصف بالاضافة الي استمرار شلل الجبهة اليمني للتراجع الغريب في مستوي كلا من هالك وألفيش. علي الرغم من الفوز بالأربعة الا أن أداء السيلساو لم يرتق بعض لتطلعات جماهيره ومتابعيه .

    بينما ظهر الأتزري بشكل سيء خلال المباراة ليستمر في أدائه المنخفض طوال البطولة. الفريق يدافع بدون أي تخطيط لهجوم مفاجيء، وعندما يقرر أخذ المبادرة، يهاجم بعشوائية كبيرة. الدفاع الايطالي لم يعد مثل السابق، أهداف بالجملة وتغييرات كثيرة في التشكيلة كل مباراة. دفع الأزرق ثمن عدم وجود بديل كفء لبيرلو، وينتظره مباراة صعبة جدا أمام الماتدور الاسباني .
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: البرازيل Vs ايطاليا .. أهداف بالجملة وأداء أكثر من عادي Rating: 5 Reviewed By: كوتشو
    إلى الأعلى