قادني حظي العاثر لمشاهدة تقديم مباراة منتخب مصر وزيمبابوي في تصفيات كأس العالم قبل بداية اللقاء علي احدي القنوات الفضائية، انتظرت تحليل فني وتكتيكي عن الخطط وطرق اللعب المتوقعة، فرص المنتخب، والتهديدات التي تواجهه. لكن محور النقاش دار فقط حول نقطة واحدة، هل برادلي يتحدث مع ضياء السيد ؟ وأين ضياء في الملعب ؟ ولماذا زكي عبد الفتاح قريب من المدير الفني بهذا الشكل .
انتظرت بداية اللقاء بفارغ الصبر حتي أشاهد كرة قدم في الملعب وليس خارجه، بدأ المدرب الامريكي بطريقة دفاعية متحفظة، ثلاث مدافعين وظهيري جنب، ثنائي ارتكاز، وثلاث مهاجمين، 3-4-3 هجوميا بينما تتحول في الدفاع الي 5-2-3 .
فكر برادلي أولا في معالجة نقاط ضعفه، العمق الدفاعي المهزوز، اضاف حجازي الي ثنائي الدفاع جمعة وفتح الله. ثلاثي في الخلف دون ليبرو، يوفنتوس كونتي ونابولي ماتزاري وعدة فرق أخري تلعب بتلك الوضعية الدفاعية. هكذا كرة القدم الحديثة، لا جمود في الفكر وهناك مرونة في التغيير الخططي .
فكر برادلي أولا في معالجة نقاط ضعفه، العمق الدفاعي المهزوز، اضاف حجازي الي ثنائي الدفاع جمعة وفتح الله. ثلاثي في الخلف دون ليبرو، يوفنتوس كونتي ونابولي ماتزاري وعدة فرق أخري تلعب بتلك الوضعية الدفاعية. هكذا كرة القدم الحديثة، لا جمود في الفكر وهناك مرونة في التغيير الخططي .
قوة البوب الأولي خلال المباراة في اللعب بثنائي ارتكاز كلاسيكي، حسام عاشور ومحمد النني، خط وسط بمثابة حائط الدفاع الأول للفريق. بينما استغل المدرب كل اسلحته الهجومية في ثلاثي المقدمة، تريكة كمهاجم خفي مثل ميسي برشلونة، صلاح وعيد في الاطراف، للاستفادة من سرعتهم وانطلاقاتهم .
الهدف الأول يعتبر نموذج لصانع اللعب الذي يتحول الي مركز المهاجم الصريح، ينطلق صلاح ويمررها عرضية لتريكة الذي يضعها بكل سهولة في المرمي. لولا رعونة فتح الله لخرجنا بفوز مؤكد خلال الشوط الأول، صالح عالج الأمور سريعا وتقدم من جديد للفراعنة .
خلال الشوط الثاني، قام برادلي بتعديل تكتيكي رائع. وضع محمد صلاح في مركز الهجوم وتحته أبو تريكة والمحمدي بديل عيد. شاهدنا تريكة يوزع الهدايا الي نجم بازل الرائع، لاعب سريع ومهاري استفاد منه الفريق كثيرا في المرتدات، هدفين رائعين من امضاء ابن المقاولون العرب، يضعا منتخب مصر علي باب التصفيات النهائية .
برادلي لعب في الخلف برباعي مكون من فتحي، جمعة، حجازي، شديد، وفتح الله كمدافع خامس خلفهم، الكاتانتشيو الايطالية التي بدأها هيريرا في الستينات وأعادها أوتو ريهاجل مع اليونان في يورو 2004. المنتخب المصري كان يستطيع الخروج بدون أن تهتز شباكه. لكن أخطاء محمود فتح الله غريبة للغاية، مدافع دولي وخبير لكنه دائما ما يعاني في المباريات الافريقية، تلك الأخطاء في المباراة الفاصلة ستكفلنا الخروج فورا .
تبديل المحمدي بأحمد عيد كان موفق، عاني عيد كثيرا من انخفاض نسق أدائه مقارنة بالفريق، زيمبابوي هاجمت بشدة خلال الشوط الثاني، دفع برادلي بالمحمدي لكي يستفيد من سرعته. لاعب سريع يجيد اللعب الخاطف. أعيب فقط علي البوب الابقاء علي حسام عاشور حتي نهاية المباراة، خط الوسط كان يحتاج لاعب اخر الي جوار النني خصوصا مع انخفاض مستوي لاعب الأهلي خلال الشوط الثاني .
حقق المنتخب المصري العلامة الكاملة حتي الان، أربع انتصارات من أربع مباريات. سجل رائع خصوصا مع الانكسارات المتتالية خلال التصفيات الماضية. منتخب حسن شحاتة – الافضل كعناصر ونجوم – خلال 2010، تعادل أول مباراة في القاهرة وخسر اللقاء الثاني في الجزائر. منتخب برادلي وصل الي 12 نقطة واصبح علي بعد خطوة من الوصول الي المرحلة الأخيرة .
هناك أخطاء خصوصا علي الصعيد الدفاعي، استهتار اللاعبين سبب رئيسي فيها. يجب علي الجهاز الفني مراجعة المباراة أكثر من مرة والتشديد علي كل لاعب بعدم تكرار تلك الهفوات. أما الاعلام بمختلف عناصره، أرجوكم انقدوا كما تشاؤون لكن في الأمور الفنية وليس في شيء اخر .
هناك أخطاء خصوصا علي الصعيد الدفاعي، استهتار اللاعبين سبب رئيسي فيها. يجب علي الجهاز الفني مراجعة المباراة أكثر من مرة والتشديد علي كل لاعب بعدم تكرار تلك الهفوات. أما الاعلام بمختلف عناصره، أرجوكم انقدوا كما تشاؤون لكن في الأمور الفنية وليس في شيء اخر .
0 comments:
إرسال تعليق