الأوفسايد أو التسلل جزء مهم من اللعبة، مباريات عديدة انتهت بسبب هدف تسلل، فرق فازت وأخري خسرت نتيجة الأوفسايد الذي احتسب أو لم يحتسب. قديما كانت الكرة لا تعتمد كثيرا علي التكتيك، المهارات الفردية كانت السمة الغالبة، عدد التسللات المحتسبة كانت أكثر .
التخحصص سيطر علي كرة القدم، الخطط الدفاعية تطورت كثيرا، الضغط العالي واللعب بليبرو ثم اختفاء الليبرو وظهور الارتكاز الدفاعي، والكثير من ابتكارات المدربين. كلها أمور ساهمت في التقليل من الأوفسايد .
لكن يبقي الاستثناء بكل تأكيد، هدف التسلل أو الهدف الأوفسايد، هدف شرعي وصحيح يحتسب علي الرغم من شبهة التسلل،
قديما، كان التسلل يحسب علي اي لاعب يتخطي اخر مدافع سواء شارك أو لم يشارك في الهجمة، الأمر تغير وأصبح هناك شرط رئيسي، وجوب التدخل في اللعبة، ظهر بسبب القانون الجديد، The Offside Goal
دي ماريا " أصفر " معاه الكرة، أوزيل " أحمر " بعيدا عن التسلل، رونالدو " أزرق " متسلل. الكرة مررها دي ماريا الي الأمام، لم تحتسب تسلل لأن رونالدو غير متدخل حتي الان .
أوزيل يستلم الكرة، رونالدو هنا أمام أوزيل، الكرة تسبق رونالدو. الألماني يمرر الي البرتغالي، يستلم ويسدد في المرمي. هدف صحيح مليون في المية علي الرغم من وجود كريستيانو متسللا أثناء تمريرة دي ماريا الأولي .
دفاع راسينج يلعب علي خط واحد، دفاع متقدم، ضعيف جدا بسبب عدم تطبيق أي ضغط علي حامل الكرة. أوزيل بكل سهولة يضرب الدفاع ويمرر الي رونالدو .
واذا لعب الدفاع بضغط عالي، هل من الممكن أن نشاهد تلك النوعية من الأهداف ؟ نعم، نستطيع لكن بوجود جناح سريع جدا، ومهاجم قناص لا يرحم. روبين ونيستلروي مع هولندا في مباراة التشيك، يورو 2004 .
المنتخب التشيكي يقوم بضغط عالي، دافيدز يمرر الي روبين، الجناح يطير ويمررها أرضية الي نيستلروي، جوووول .
هل هذا الهدف نشاهده كثيرا !؟ مستحيل، لأن تلك الطريقة تلزم وجود مهاجم منفصل عن الملعب، بعيدا عن بقية زملائه. هناك طفرات كتلك اللعبة بين روبين والرود، وممكن استخدام وينج سريع مثل والكوت، ومهاجم قدير كواين روني، في تسجيل هذا الهدف .
هدف اخر يعتبر نموذج مجسم لتطبيق قانون الأوفسايد، لاعب في موضع تسلل يترك الكرة للقادم من الخلف، هدف صحيح. فيلا أوفسايد لكن تشيتشاريتو يأتي من الوسط، انطلاقة رائعة وهدف سليم .
0 comments:
إرسال تعليق