• اخر الاخبار

    الجمعة، 12 يوليو 2013

    هل كرة القدم المصرية في حاجة الي ثورة !؟

    تعيش الكرة المصرية هذه الأيام واقع صعب للغاية، الدوري المحلي في طريقه الي الالغاء وعادة كل عام تتكرر بدون أدني اختلاف أو تغيير. تبدأ المنافسات وتنطلق المباريات وقبل النهاية بأسابيع، تحدث بعض المشاكل ويتم التوقف الطويل حتي انهاء كل شيء والعودة من جديد الي نقطة الصفر. مجزرة بورسعيد خلال الموسم الماضي والأحداث السياسية الطارئة خلال هذا العام، أمور ساهمت في الموت الاكلينيكي لكرة القدم في البلاد .

    لست من المختصين بالشأن الأمني، أدعي قليلا" من الفهم بالرياضة وشئونها لذلك لا تعليق بالنسبة لعدم قدرة الداخلية علي تأمين المباريات. كنت أتمني أن يأتي الرفض من الجهات الأمنية قبل فرق الدوري العام، لاعب كرة القدم يريد مشاهدة المستطيل الأخضر تحت أي ظرف وفي أي مناسبة. اللعبة تمثل الكثير له وللجماهير، هكذا علمتنا المستديرة علي مر التاريخ. 

    زاد تأثير الأولتراس حتي بدأنا نشعر بأنهم دولة داخل الدولة، تغيرت وظيفة الجمهور من التشجيع والدعم في الملعب الي أمور أخري، اختلطت فيها كرة القدم بالسياسة، سارت الأمور بسرعة غير متوقعة حتي وصلنا الي ما يشبه النفق المظلم، انشغل النقاد بمن وصل الي الحكم وأصبحت مهمتهم الدفاع عنه أو مهاجمته، تناسي الجميع القيمة الحقيقية للرياضة، الكل مذنب والضحية هي اللعبة فقط.


    يبقي مشوار منتخب مصر في التصفيات المؤهلة الي كأس العالم هو الأهم، الفريق صعد رسميا" الي المرحلة النهائية، يتبقي له مجرد مبارتين من أجل تحقيق الحلم والوصول الي البرازيل. تتلخص قيمة مباريات الدوري والمسابقات المحلية في تجهيز اللاعبين قبل الانضمام الي المنتخب الوطني، الدوري القوي يفرز مجموعة لاعبين مميزين، أسبانيا حصلت علي كأس العالم واليورو بسبب تفرد وتميز الليجا التي أنجبت نجوم رائعين أمثال تشابي، انيستا، واخرين. 

    هناك بعض المنتخبات التي استطاعت الوصول الي القمة عن طريق احتراف لاعبيها بالخارج، منتخب فرنسا الحائز علي كأس العالم 98 ويورو 2000، كان يضم مجموعة غير قليلة من المحترفين في أكبر دوريات العالم. علينا استنساخ التجربة الفرنسية، يجب أن نواجه توقف المسابقة المحلية بضخ مزيد من اللاعبين الي الخارج، أوروبا ودول الخليج علي سبيل المثال. نملك تجارب جديرة بالدراسة والاهتمام، محمد صلاح والنني في بازل، تألق أبو تريكة مع بني ياس، عوامل ستساعد حتما" علي مغامرة مضاعفة .


    ما زال هناك وقت طويل علي المباريات الأخيرة بالتصفيات. لكن، علينا من الان ضرورة الحذر وأخذ الحيطة والاستعداد لأي ظرف طاريء جديد يوقف الدوري أو يجبرنا علي الغائه. لذلك فتشجيع الاحتراف الخارجي والموافقة علي أي عرض كروي مقدم هو سبيلنا الوحيد نحو تحقيق حلم أكثر من 80 مليون مصري بالوصول الي المونديال. المغامرة انطلقت مع اللاعبين الشبان، ألكسندر عادل في الدنمارك، بازل والنني في سويسرا، رفعت وصالح والمعايشة الأوروبية، استمروا في طرق الأبواب فالحلم لا يُنتظر بل يُنتزع .!


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: هل كرة القدم المصرية في حاجة الي ثورة !؟ Rating: 5 Reviewed By: كوتشو
    إلى الأعلى