صنع اسمه وهو لاعب مع فريق يونفيرسداد في شيلي كمدافع كبير لعب للنادي لمدة تزيد عن 13 عام ومع خطأ ساذج له يسجل علي أثره مهاجم صغير يدعي زامورانو يصبح بعد ذلك واحد من أفضل المهاجمين في العالم، يعتزل مانويل الكرة ويقرر أن يتوقف . صعد الي الفريق الأول بعين عرابه كرويف ليصنع لنفسه اسم كبير في كرة القدم الأوروبية كلاعب وسط يمرر بعقله قبل قدمه، ويلعب بقبله قبل جسده. وفي بداية الألفية الجديدة تتحول اللعبة لتصبح أكثر قوة بدنية، فيترك ناديه ووطنه وبيته بعد أن أدرك بذكاء النجم أن كل شيء انتهي .
1. قد آن ياكيخوت للقلب الجريح، أن يستريح ، فاحفر هنا قبراً ونم وانقش على الصخر الأصم .
مع بداية دخوله عالم التدريب، لم يكتف بيليجريني بكرة القدم فقط بل قرر دراسة الهندسة المدنية ليقول عن هذا التنوع، أنه أراد ربط كرة القدم بمجال حيوي أخر لأن اللعبة في النهاية حياتية بحتة، ويصفوه في شيلي والعالم بعد ذلك، بالمهندس، ليس لفنه المعماري بل لتنظيمه التكتيكي .
بيب هو الأخر اختار أن يلعب في روما حتي يتعلم من كابيلو، ذهب الي أقصي الأراضي في المكسيك لكي يزامل وليفه ورفيق الدرب خوانما ليلو في نادي متواضع هناك. بعد التدريب لم ينتظر كثيرا، ليقرأ كتب عديدة ومراجع مهمة في الفلسفة والفن والمسرح والأدب القديم. هو فيلسوف حقيقي في كرة القدم .
2. هو لم يعش بطلا، لكنه عاش كالفرسان بحثاً عن بطولة .
" فلسفتي مبنية علي التعامل مع الكرة كأولوية، أحب امتلاك لاعبين لديهم قدرات تقنية كبيرة، لا أعترف بالرقابة الفردية واللعب العنيف، لكن علي الفريق الجيد أن يلعب كرة قدم ويكشف قدراته، مزيج من الفن اللاتيني مع العقل الاوروبي " هكذا يؤكد مانويل .
" " بدون كرة القدم لا أشعر بالمتعة، اللعبة هي رسالة، فن، ابداع. كل واحد يعبر عن مبادئه وأفكاره، ارسم ما تؤمن به داخل لوحة هي أرضية الملعب. مرر وتحرك، تحرك ومرر، أنا لا أعد بشيء، لكني أعدكم بأنكم ستشاهدون فريق تفخرون به " بيب يخلص الجانب الخفي من قلبه .
3. لكن قلبى كان دوماً قلب فارس، كره الثرثار والجبان، مقدار ما عشق الحقيقة .
" انهم اشتروا أفضل اللاعبين، لكن ليس بالضرورة أن يكونوا اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق. من الممكن أن تضم أوركسترا تحوي 10 عازفين جيتار، لكن عازف البيانو غير موجود، هل ستنجح المقطوعة الموسيقية ؟ " بعد موسم واحد مع ريال مدريد، يكون فريق يلعب كرة قدم لكن الادارة كانت لها رأي أخر. لم يحزن واستمر في فريق أخر، لأنه عاشق متيم بكرة القدم .
" لا أشعر وكأني بطل، أنا انسان محظوظ بالعمل مع هؤلاء الأبطال، أحاول التعلم والابتكار كل يوم، الاختلاف هو الطريق الأنسب للنجاح. أشعر بالسعادة والفخر لأن ما نفعله يفرح ملايين الوجوه. في صباح كل يوم اثنين، يذهب الناس الي أعمالهم والبسمة علي شفاهم، يقول لي أحدهم أنك السبب ! في هذه اللحظة فقط أعتبر نفسي الانسان الأكثر حظاً في التاريخ ! " وقد كان لزاما يا بيب .
4. قالوا قديما : ( لاتخف ان قلت ، واصمت لاتقل ..ان خفت ) .. لكنى أقول : الخوف قواد .. فحاذر أن تخاف !
استراتيجية تغطية المساحات وتبادل المراكز، المهاجم يصبح لاعب ارتكاز، والجناح يتحول الي صناعة اللعب، بينما يعتبر الفريق كله صانع لعب. متعة بيليجريني في الـ Interiores وتبادل الكرات بكل سلاسة بين لاعبيه، هو رجل ينظر الي الهجوم وكأنه غاية قبل الفوز، نجح في كل الفرق التي دربها، حتي موسمه مع ريال مدريد، كان ناجح أيضاً .
فلسلفة السيطرة علي المباراة، تحويل كرة القدم الي ساحة لعرض الأفكار الجديدة، اجبار الجميع سواء حاسد أو عاشق علي الحديث عنه وعرض مساحات كبيرة من صفحاتهم للحديث عنه وعن الكرة التي يقدمها، هذا هو النجاح، بيب وصل من أول يوم مارس فيه مهنة التدريب، لأنه لخص كل شيء في " اذا خسرنا اليوم سنظل الافضل في العالم، لكن ان فزنا سنكون الأعظم في التاريخ " .
5. أنكون ..
يا ترى ..
أم لا نكون !!
0 comments:
إرسال تعليق