" وقعت في حب كرة القدم كحالي حينما وقعت في حب امرأة، فجأة وبدون مقدمات، ولا اهتمام بالألم الذي من الممكن أن يأتي فيما بعد " هذا هو حال الروائي الانجليزي الشهير نيك هورنبي ومعه ملايين العشاق والمتيمين باللعبة. أعتبر نفسي واحد من هؤلاء، الذين ينظرون الي كرة القدم وكأنها الحياهـ، لا شيء قبلها ولا اختيار بعدها . مواقف عديدة سمعت عنها وشاهدتها، كونت شخصيتي الكروية، جعلتني أكثر قرباً من الساحرة المستديرة، والدي كان له دور كبير في ذلك، وعندما كبرت وتحولت الي مشجع حقيقي، رأيت حكايات وعشت ذكريات مع المجنونة، لا تُنسي .
نجومية، من جيل الي جيل
في عام 1962، فاز بنفيكا علي ريال مدريد بنتيجة 5-3، تقدم الريال بثلاثة أهداف لهدفين لكن الفهد الأسمر الصاعد أوزيبيو أنهي كل شيء لصالح الفريق البرتغالي. بعد المباراة ذهب دي ستيفانو النجم الكبير الي أوزيبيو وأعطاه القميص الخاص به كتذكار وهدية له. دي ستيفانو كان يعي أن الزمن القادم سيكون للاعب البرتغالي، وفعلا هذا ما حدث بعد ذلك. وكأن نجم يسلم الراية الي نجم أخر .
الباسك ليست أسبانيا
بعد وفاة الفاشيست فرانكو حاكم أسبانيا المستبد وأحد أذرعة النازي هتلر والايطالي موسيليني، دخل فريقي أتليتك بلباو وريال سوسيداد ملعب المباراة عام 1976 بعلم الباسك بدلاً من علم أسبانيا. حتي الان هناك أصوات كبيرة تطالب بانفصال الباسك عن أسبانيا. أتليتك بلباو شعاره الرسمي، نحن لسنا أسبان بل باسكيين .
حلم يا جيمي، وعشـناه
هناك لحظات في الحياة تندرج تحت مسمي " صدق أو لا تصدق " منها حادثة جيمي جلاس الحارس المغمور الذي سجل هدف تاريخي لفريق كارليسيل يونيتد. حارس ذهب الي النادي علي سبيل الاعارة لمدة موسم، لم يشارك في السنة الا ثلاث مباريات. في الدقائق الأخيرة النتيجة 1-1، ضربة ركنية يصعد جيمي الي الأمام، تأتي اليه الكرة ليسجل هدف الفوز !
الملعونة، لم تعد ملعونة
برشلونة النادي الكبير لم يحصل علي دوري الابطال حتي عام 1992، الفريق يصل حتي النهائي ويخسر، كانت بطولة ملعونة، حتي هدف رونالد كومان الشهير في مرمي سامبدوريا في نهائي ويمبلي. بعد المباراة نزل مجموعة من اللاعبين والاداريين والمشجعين نهر التايمز البريطاني تخليداً لذكري الفوز التاريخي. من بين هؤلاء كان جوان جاسبارت الذي تولي رئاسة النادي بعد نونيز .
من أجلك، يا صديقي
توفي صديق انيستا الحميم، داني جاركي في صيف 2009. اكتئب أندريس لفترة وظهر بشكل سيء في بدايات موسم 2009-2010، لم يستطع أن ينسي صديقه حتي جاء كأس العالم 2010 وقدم القديس بطولة تاريخية، كان النجم الأول لها حتي النهائي الكبير وهدفه التاريخي في الوقت القاتل. وقتها انيستا أعطي قيمة كبيرة للصداقة حينما خلع قميصه ليهدي الفوز بكلمات رقيقة الي رفيقه المتوفي.
