• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 10 يونيو 2014

    المجموعة الرابعة .. صراع الموت




    ونأتي إلى مجموعة الموت الأخرى، المجموعة الرابعة ولنبداً بالخيار الأسهل، كوستاريكا، الفريق القادم من مجموعة أمريكا الشمالية، تصفيات ليست بالصعبة لكنه وقع في مواجهات، لن تكون سهلة أبداً بأي حال من الأحوال .

    خورخي لويس بينتو، مدرب الفريق الذي سُرق منه الآيباد الخاص، يتمنى تبادل الأدوار ويصبح لاعبيه في هيئة اللص الذي يسرق نقاط من عمالقة وأباطرة المجموعة .

    تشكيلة دفاعية صريحة وخطة أقرب إلى 5-4-1 الدفاعية، اللعب بثلاث مدافعين في الخلف مع وجود ظهيرين على الأطراف، يصبحا أجنحة هجومية أثناء التحولات، جامباو ودياز هما الأقرب لشغل هذا الدور في المونديال .

    بينما خط الوسط مكّون من ثلاث لاعبين بالعمق، ثنائي إرتكاز صريح، يدافعان فقط ويغلقان الملعب بطريقة عرضية، بورخيس وتاجيدا، اثنان لكنهما محور واحد أثناء الدفاع، Double Pivot .

    مع وجود لاعب وسط ثالث يعتبر أقرب إلى صانع اللعب، رويز هو اللاعب رقم 10 خلف المهاجم الصريح كامبل، والجناح المتحرك بالونوس الذي يقوم بدورين في الخطة، جناح في الهجوم ولاعب وسط أثناء الدفاع، Mixed zone .

    فريق لن يذهب بعيداً في موسم بعيد كل البعد عن الخيال .




    منتخب الأسود، مهد كرة القدم، والبلد التي أخرجت للعالم مباديء وأصول المستديرة التي خطفت القلوب وأسرت العقول. قل كما شئت عن نقص بطولات هذا الفريق، وحضوره الضعيف في البطولات الكبيرة، لكنه يبقى أحد أكبر وأشهر المنتخبات في أي مكان يذهب له .

    لا أعلم، هل لشهرة الدوري المحلي أم لشراسة ومفعول الصحافة البريطانية، أم بسبب جنون جماهيره وشغفهم الشديد، وفي كل الأحوال، البطولة يكون لها طعم آخر بمشاركة اول موطن للساحرة الكروية .

    حينما قررت أن أكتب عن الإنجليز، إحترت كثيراً وجرّبت أكثر من طريقة لعب ورسمت ومسحت وكررت عشرات المرات، وفي النهاية، " ليفربول " أنقذني لأنه أفضل فريق إنجليزي هذا الموسم ولعب بطريقة لعب تبدو ناجحة في الفترة الأخيرة .

    # 4-4-2

    تواجد وسط الدياموند Diamond باللعب بإرتكاز دفاعي صريح يعود بين قلبي الدفاع، ولا أفضل من جيرارد للقيام بهذا الدور مع تواجد ثنائي midfield shuttler على اليمين واليسار، آدم لالانا أو جيمس ميلنر أو تاوسند وعلى الناحية الأخرى هيندرسون،

    مع وجود رأس الدياموند في الأمام خلف ثنائي الهجوم، روث باركلي أو رحيم ستارلينج يستطيعا القيام بهذا الدور، تمرير وإنطلاق ومهارة وقدرة على الوصول إلى المرمى بنجاعة وسهولة،

    وفي الهجوم لا خلاف على ستوريدج وروني ليقوم بدور سواريز مع الليفر، بالإضافة إلى رباعي الدفاع، جونسون، جاجيلكا، كاهيل، باينز، أي اللعب 4-4-2 دياموند .

    # 4-2-3-1

    من الممكن أيضاً اللعب بثنائية الإرتكاز Double Pivot جيرارد وهيندرسون، أو جيرارد وجاك ويلشر أمام صانع اللعب رقم 10 روث باركلي أو ويلشر، واللعب بثلاثي هجومي، روني على اليسار، ستارلينج أو لالانا على اليمين، ستوريدج في العمق .

    # 4-3-3

    أيضاً يستطيع الفريق اللعب بثلاثي وسط Mid Trio، جيرارد إرتكاز متأخر DM مع وجود جيمس ميلنر أو جاك ويلشر كلاعب وسط مساند Deep Lying مع وجود هيندرسون أو باركلي كلاعب وسط هجومي ثالث صريح،

    روني كرقم 10 على اليسار، جناح وساعد هجومي وصانع لعب من الطرف، رحيم ستارلينج أو تشامبرلين على اليمين، مع ستوريدج كرقم 9 في العمق .




    أعترف وبكل صراحة أني وقعت في غرام أمريكا اللاتينية منذ زمن بعيد، أتذكر كل بطولات الكوبا أميركا، الديربيات المشتعلة، المباريات المجنونة، الجماهير الشغوفة، سنوات العشق والهوي بالمستديرة التي أنست تلك الشعوب متاعبهم ومصاعب حياتهم .

    لست أدري لماذا !؟ ربما لأن ظروف كثيرين منهم تشبه أحوال الناس في بلادي، حيث لا صوت يعلو فوق صوت كرة القدم، المجنونة التي تحول عشاقها الي أسري يتوحدون داخل لحظة صوفية لا تتكرر كثيراً .

    من بين هؤلاء، يظهر هذا الرجل، أوسكار واشنطون تاباريز، صانع أمجاد أوروجواي، والرحالة الجنوبي الذي اكتشف العالم بعد أن فك طلاسم كرة القدم. شخصية عاشت جنون التدريب في كل ملعب ممكن، من أوروبا الي أمريكا .

    هو مؤسس استراتيجية الـمخلب التي تعرف في الأوساط الكروية باسم Garra أو الـ Claw نسبة الي اللعب القوي الأقرب الي العنف الذي يمتاز به لاعبو الأوروجواي. لياقة عنيفة وضرب من تحت الحزام، مهارات خاصة وأسلوب أقرب الي لعب الشوارع .

    كيف يصل فريق مثل هذا الي منصات التتويج !؟

    السر ليس في سواريز ولا كافاني ولا حتي فورلان، بل في أوسكار تاباريز، العبقري الذي يجمع كل هذه التفاصيل ويضعها في قالب خاص محكم. أسلوب لعب الأوروجواي يشبه الكلمات المتقاطعة وأوسكار هو صاحب الحظ الذي ينجح في الوصول الي اللغز .

    لمسة يد سواريز في 2010 والصعود القيصري الي نصف نهائي المونديال، الحصول علي كوبا أميركا 2011 في سابقة لا تتكرر كثيرا، دييجو لوجانو يحمل اللقب في صاعقة أصابت الجميع بحيرة واستغراب .

    هو فريق يأتي دوماً من بعيد، سر قوته في المفاجأة التي يتواجد بها، وقيمته تكمن في الفوضي الخلاقة لصانعها ومدبرها ومهندسها، أوسكار تاباريز .

    # 4-4-2

    اللعب بطريقة 4-2-2-2 التي تتحول إلى 4-4-2 صريحة، بتواجد ثنائي محوري في الوسط يدافع أكثر ما يهاجم، بيريز ورويز يغلقان العمق بعرض الملعب طوال التسعين دقيقة، بينما يتكفل الثنائي ستواني وكريستيان رودرجيز بفتح الملعب على الأطراف،

    رباعي دفاعي قوي وصلب بقيادة جودين ولوجانو مع ظهيري جنب يجيدان العرقلة واللعب العنيف، كاسيرس وبيريرا، مع تواجد النجمين كافاني ولويس سواريز في الخط الهجومي الأول .

    # 4-1-3-2

    عودة واحد من الثنائي بيريز أو رويز للعب دور الإرتكاز المتأخر Holding مع صعود الأخر بجوار ستواني، وتقدم رودريجيز للعب دور صانع اللعب في تشكيلة الدياموند خلف المهاجم الصريح،

    ومن الممكن مشاركة فورلان كقلب هجوم متأخر أمام ثلاثي الوسط، ويتحول سواريز إلى اليسار كجناح هجومي، وكافاني إلى اليمين كجناح هجومي آخر،

    وهنا تصبح طريقة اللعب أقرب إلى 4-3-1-2-0، قريبة من طريقة لعب برشلونة خلال الموسم الماضي، سيسك أمامه ميسي ونيمار على الأطراف .




    لا يهم إذا كانوا في حالة جيدة أم لا، إنهم مجموعة صعبة المراس، تقاتل أمامك حتى النهاية، وحينما تعتقد أن كل شيء إنتهى لصالحك، يأتون من بعيد ويقلبون الطاولة على الجميع ويحققون الإنتصار.

    هكذا يقول البرازيلي الرائع زيكو عن المنتخب الإيطالي بعد مونديال 1982، والحقيقة أن شخصية الكرة الإيطالية لم تختلف أبداً في كل الأوقات. فريق مرشح فوق العادة، سواء بمستوى قوي أم ضعيف، فإنه منافس يجب أن تبذل كل مجهودك حتى تفوز عليه .

    مستر برانديلي يفاجئني في كل البطولات الكبيرة، رجل يلعب كل مباراة بتشكيل جديد وبطريقة مختلفة، لذلك ليس من السهل أن تتوقع خطته وطريقة لعبه داخل الملعب، ومع قلة الأسماء والبدائل فأعتقد بأنه سيشكل نظام مزيج بين الـ 4-5-1 و 3-5-2 .

    # 4-5-1

    هي النسخة الدفاعية من طريقة لعب 4-3-3 بتواجد ثلاثي بالوسط، رباعي بالدفاع، ثنائي على الأطراف، ومهاجم واحد صريح، وبالتالي يغلق الفريق الملعب بالعرض بتواجد ثلاث لاعبين، مع التمركز الطولي عن طريق ثنائي في كل جانب .

    تركيبة الوسط مثالية إلى حد كبير، بيرلو هو الريجستا، أي مخرج الأفلام باللغة الإيطالية، هو المايسترو وصانع اللعب الأخير في اللملعب، بينما دي روسي هو إرتكاز الظل الـ Mediano أو كلب الصيد، هو لاعب الإرتكاز القادر على أداء مهام هجومية واضحة لكنه أيضاً يقوم بدور الأرتكاز المتأخر مع صعود الريجستا إلى الأمام،

    أي، بيرلو يستلم الكرة في الخلف، يمرر إلى دي روسي المنطلق إلى الأمام، وإذا قرر بيرلو الصعود بالكرة ؟ هنا دي روسي يعود إلى الخلف أمام رباعي الدفاع،

    وأين اللاعب الثالث ؟ ماركيزيو أو موتا أو فيراتي، هو ذلك الوسط الهجومي
    الذي ينطلق من المنتصف إلى الثلث الهجومي الأخير، ويقوم بأداء دور صانع اللعب عند الحاجة، هو رقم 10 متحرك في معظم الأحيان .

    الأجنحة أيضاً لها مواصفات الخاصة في الكرة الإيطالية، هناك الجناح الصريح الذي يلعب على الخط،الـ Velocista السريع تشيرشي القادر على خلخلة الدفاعات بسرعته ومهارته.

    وهناك لاعب الوسط الذي يتحول إلى دور الجناح فيما يعرف بالـ Mezzalla وكاندريفا أفضل من يقوم بهذا الدور،هو لاعب وسط يلعب على الأطراف، لكنه لا يكتفي باللعب على الخط، بل يدخل إلى العمق، يسدد ويمرر ويصنع الفرص، بالإضافة إلى عودته لمنطقة الإرتكاز للضغط من منتصف الملعب .

    مع وجود بالوتيلي في الأمام كمهاجم صريح متحرك، يلعب في العمق وعلى الأطراف، يتحرك بحرية ويحامل دائماً صنع الفارق أمام دعم زملائه .

    # 3-5-2

    بتواجد ثلاثي اليوفي بونوتشي وبارزالي وكيليني معاً في الدفاع، واللعب بثنائي أطراف Wing backs على اليمين واليسار، وبالتالي تتحول الطريقة دفاعياً إلى 5 لاعبين .

    بينما في الوسط بيرلو ودي روسي وماركيزيو، لاعب يصنع ولاعب يدافع ويهاجم، وثالث يعتبر بمثابة اللاعب السريع الذي يشق طريقه في الأمام بالكرة وبدونها ويلعب في كل مركز بالملعب .

    أما ثنائي الهجوم فبالوتيلي كمهاجم أول، وكاسانو مع غياب دي روسي يستطيع القيام بدور المهاجم الثاني الذي يأتي بالأشياء العجيبة غير المتوقعة والذي يعرف في التكتيك الإيطالي بالـ fuoriclasse

    ومن الممكن أيضاً قيام بالوتيلي بدور كاسانو كمهاجم ثاني متحرك، واللعب بقناص دورتموند الجديد ايمبوبيلي كمهاجم أول صريح في الصندوق .

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: المجموعة الرابعة .. صراع الموت Rating: 5 Reviewed By: كوتشو
    إلى الأعلى