لوتشو لا يجري أي مقابلات صحفية خاصة، منذ أن كان لاعباً وهو يفضّل الإبتعاد عن الأحاديث الإعلامية لكن " الفور فور تو " نجحوا في عمل حوار شيق ورائع مع مدرب برشلونة الجديد، وبإعترافه شخصياً، أكد أنه لا يعلم حتى الآن لماذا وافق وكيف نجحوا في إقناعه، لكن في النهاية، نحن من إستفدنا كمتابعين ومحبين ومشجعين للكرة بهذا الحوار الذي سنعرض الآن في مدونة كوتشـو بعض ما جاء فيه .
- ما أبرز ذكرياتك الكروية، هل أحببت اللعبة منذ الصغر ؟
لوتشو : من الممكن أن تعتبروني عاشق ومتيّم بكرة القدم، ما زلت أتذكر مباراة أسبانيا ومالطا قبل بطولة أوروبا 1984، كان يجب على الأسبان الفوز بعشر الأهداف وحدث الإعجاز وفازوا بنتيجة 12 - 1. كذلك أحببت الفرجة من الملعب، وأول مباراة شاهدتها هناك كانت خيخون ضد كاديث.
والدي لم يكن عاشقاً لكرة القدم لكن أمي كانت تشجعني. أنا من أنصار الأولتراس، وكنت أذهب إلى الملعب لكي أجلس بجوارهم وأسمع أناشديهم وأرددها حينما أعود إلى البيت. وبعد مباراة ما، إلتقطتني عدسة مصور في جريدة ما وأنا بالملعب، فرحت بشدة لكن أخفيت الأمر على أهلي لأنني كنت اجلس بجوار الأولترا وهذا شيء يزعجهم .
- أنت رجل عاطفي، هل أيضاً كطفل ؟
لوتشو : أعتقد بأني عاشق للتحديات، حماسي كثيراً سواء أيام الطفولة أو حينما كنت لاعباً أو الآن في التدريب. أعتقد بأني محظوظ لأنني أعمل في المجال الذي أحبه، كرة القدم هي حياتي وكل قرار إتخذته خلالها فخور به حتى اليوم .
- بدأت ممارسة كرة القدم في الصالات، هل هي مفيدة ؟
لوتشو : في كاتلونيا هنا الأطفال يمارسون كرة الصالات في البداية، كذلك في أكثر من دولة. أعتقد بأن كرة الصالات تفيد الصغار من الناحية التقنية وتجعلهم يتحكمون في الكرة بشكل أفضل. حينما كنت صغير، إستفدت كثيراً من هذه الفكرة لأن أفضل شيء للأطفال هو تعلم المهارة وليس الجانب البدني .
- من أين جاء لقب لوتشو ؟
- لوتشو : لوتشو فلوريس، لاعب كرة مكسيكي، إشتهر في خيخون، كنت وقتها عمري 14 سنة، وألعب في ناشئين الفريق، لذلك أطلقوا عليّ هذا الإسم .
- ماذا أضاف لك خيخون ؟
لوتشو : خيخون إستغنى عني في سن 14 ثم عدت إليهم في سن السابعة عشر، لعبت هناك وتعلمت الجرأة والشغف، وبعدها كانت الإنطلاقة الكبيرة نحو عالم النجومية .
- لماذا إنتقلت إلى ريال مدريد ؟
لوتشو : كان أمر مفاجيء، لم أكن أفكر في ريال مدريد، العرض جاء بعد قضائي عام ونصف في خيخون، كنت أتوقع الإستمرار لكن سبورتينج أرادوا مال لذلك تمت عملية البيع. جئت كمهاجم ثم لعبت في منطقة الوسط وفي بعض الأحيان كظهير، تأقلمت مع الوضع وإستفدت فيما بعد بالتكيف مع أي نظام تكتيكي وفق ما يريده المدرب .
- تاسوتي، هل نسيت الواقعة ؟
لوتشو : الموضوع بالنسبة لي إنتهى - حادثة ضرب تاسوتي لإنريكي في مباراة مونديال أمريكا 94 -، ما حزنت بسببه هو الخروج المرير وليس الضربة. وقتها المنتخب الإيطالي عانى كثيراً قبل تلك المباراة، ظهر معظم لاعبيه بشكل سيء للغاية بإستثناء باجيو، كنا نعتقد بأننا قادرين على تحقيق فوز سهل لكن حدث ما لم نتوقعه .
وقتها لم أستطع الإستمرار في الملعب، خرجت ومن ضربني أكمل اللقاء وفازوا في الدقائق الأخيرة. تاسوتي لم يعتذر بعدها مباشرة ولكن بعد فترة. قابلته مؤخراً ولا أملك مشكلة معه .
- ما الفرق بين أسبانيا الآن وسابقاً، لماذا البطولات في هذا العصر فقط ؟
لوتشو : أعتقد بأن الحظ له دور، تاسوتي 94، ضربات الجزاء 96، هدف مورينيتس الملغي في 2002، وأمور أخرى .
- لماذا تركت الريال وذهبت إلى برشلونة ؟
- لوتشو : أمر سهل جداً، عقدي إنتهى بعد خمس سنوات ولم أرغب في الإستمرار. جائتني عروض من إيطاليا والبارسا، إخترت برشلونة وشعرت بالراحة بعد 10 دقائق فقط من دخولي غرفة الملابس .
- ماذا عن رونالدو ؟
- لوتشو : وااااااااااو، لقد شاهدته في أيندهوفن وعندما جاء إلى البارسا، شاهدت أعظم لاعب كرة قدم، يرواغ بكل سهولة، ينطلق ويمرر، يسجل ويصنع، إنه ظاهرة لا تتكرر. وبعد المباراة يدخل غرفة الملابس، يرقص على أنغام الموسيقى مع جيوفاني، البرازيل سحر لا يقاوم .
أحب هذا المناخ وأعشق الموسيقى في غرفة الملابس، ليس فقط وأنا لاعب بل كمدرب أيضاً. كرة القدم حفلة وليس سجن لذلك الموسيقى تناسبها جداً. الوحيد الذي لم يسمع موسيقى هو ريفالدو، لا أعلم لماذا حتى اليوم .
- بوبي روبسون، ماذا أضاف لك ؟
لوتشو : حينما دخل بوبي لغرفة الملابس وشاهدني أنا وبيتزي، نظر إلى مورينيو وقال، من هؤلاء الصبية يا رجل ؟ وبعدها صرنا أصدقاء، أشركني في كل مركز بالملعب، ولم أرفض أبداً. خسرنا الليجا في النهايات بسبب غياب رونالدو وجيوفاني لكن فزنا بالكأس والسوبر وكأس الكئوس الأوروبية، كان فريق رائع لكن الجمهور دائماً كان يقارنه ببارسا كرويف .
- هل توقعتم أن يكون مورينيو بهذا المستوى التدريبي ؟
لوتشو : أبداً، كان شخص ممتاز ويفهم الكرة لكن لم نتوقع أبداً أن يصل إلى هذا القدر. رحل بوبي روبسون وبقى جوزيه مع فان جال وتعلم منه الكثير .
- هدفك في مرمى دورتموند بنهائي السوبر الأوروبي هو الأفضل في مسيرتك ؟
- لوتشو : لا أعتقد، لقد خطفت الكرة من الكورنر وإنطلقت بها حتى المرمى وسجلت هدف لكن أفضل أهدافي كان في مرمى أرسنال بويمبلي كذلك سجلت هدف غالي في مانشستر بالأولد ترافورد، أحب الملعب الإنجليزية كثيراً وأعشق جمهورها الذي لا يتوقف عن التشجيع .
حضرت ديربي مدينة ليفربول من قبل مع الجماهير، لويس جارسيا أحضر لي تذكرة وبينيتز دعاني إلى المباراة. شجعت مع الجماهير وغنيت معهم You will never walk alone ياااااه كانت لحظات جميلة مع جمهور عظيم .
أيضأً ذهبت إلى سيلتك وحضرت مباراة فريقها مع ميلان، جمهور إسكتلندا غير طبيعي، لقد لبست السكارف وقميص الفريق وقفزت مع العشاق طوال التسعين دقيقة .
- الكلاسيكو، هل تتذكر رأس الخنزير ؟
لوتشو : أعشق الكلاسيكو، فان جال كان دائماً يقول لي، الفريق الذي يتحكم في مشاعره هو من يفوز بهذه المباراة. لعبت الكثير من المباريات الهامة لكن قمة أسبانيا هي الأهم. لا أحتاج فيها إلى الإحماء لأنك بمجرد نزولك إلى الملعب تشعر وكأن قلبك يخفق من الحماس ورأسك تشتعل بالعزيمة والروح التي لا تنقطع
في مباراة رأس الخنزير، لم أشاهد جمهور بارسا بهذا الغضب أبدأً، الجميع كره فيجو من القلب. قبل المباراة، إتفق الجميع على الفوز من أجل هذا الجمهور، حينما ألقوا برأس الخنزير الكل تفاجيء إلا أنا، لقد توقعت أن يقلوا بالخنزير نفسه داخل الملعب !
أنا صديق فيجو لكن أتفهم تماماً لمشاعر الجماهير. كأن مان سيتي خطف رايان جيجز أم إيفرتون تعاقد مع جيرارد، كان تصرف غريب من لويس بالرحيل والذهاب إلى مدريد وهو نجم الفريق الأول .
- ما رأيك في فيجو ؟
- لوتشو : لويس اخبرني قبلها، لقد تفاجئت لكن هذا قراره الخاص. لاعبي كرة القدم مثل أي شخص، لهم لحظات قوة وضعف، وكل واحد يفكر بطريقته الخاصة. لكنه بالنسبة لي شخص جيد .
- من الأفضل، فريق فيجو وريفالدو أم هذا الفريق ؟
- لوتشو، لا نقاش أبداً، هذا الفريق وهذا الجيل، إنهم يملكون ميسي يا رجل. المستوى الذي وصل له بارسا بيب لم يصل له أي فريق أبداً من قبل، من الممكن أن يكون ميلان ساكي قريب منهم لكن غير ذلك، مستحيل .
- هل صحيح أن إنيستا قد ذهب إلى مكان آخر في أول يوم وضل طريقه إلى غرفة الملابس ؟
لوتشو : شيء من هذا القبيل، أندريس مرّ على غرفة الملابس ولم يلحظها وإستمر في طريقه، ذهبت له وأدخلته وعرّفته على أفراد الفريق مثلما حدث معي من قبل في سبورتينج خيخون .
إنيستا هو هاري بوتر كرة القدم، صديق الكرة، لأنها تحبه ولا تريد أن تبتعد عنه، لكنه جلس على الدكة كثيراً في البدايات، مثله مثل تشافي والجميع. فقط ميسي من لعب مباشرة في الفريق الأول .
- ماذا عن ميسي ؟
- لوتشو : ميسي شارك في أول مباراة بالفريق الأول بالبرتغال، وقتها كنت كابتن الفريق وجميعنا إنتظر منه الكثير. ليو محظوظ بجوارديولا وبيب كان محظوظاً بميسي، الثنائي ساعد الفريق كثيراً .
أنا صديق فيجو لكن أتفهم تماماً لمشاعر الجماهير. كأن مان سيتي خطف رايان جيجز أم إيفرتون تعاقد مع جيرارد، كان تصرف غريب من لويس بالرحيل والذهاب إلى مدريد وهو نجم الفريق الأول .
- ما رأيك في فيجو ؟
- لوتشو : لويس اخبرني قبلها، لقد تفاجئت لكن هذا قراره الخاص. لاعبي كرة القدم مثل أي شخص، لهم لحظات قوة وضعف، وكل واحد يفكر بطريقته الخاصة. لكنه بالنسبة لي شخص جيد .
- من الأفضل، فريق فيجو وريفالدو أم هذا الفريق ؟
- لوتشو، لا نقاش أبداً، هذا الفريق وهذا الجيل، إنهم يملكون ميسي يا رجل. المستوى الذي وصل له بارسا بيب لم يصل له أي فريق أبداً من قبل، من الممكن أن يكون ميلان ساكي قريب منهم لكن غير ذلك، مستحيل .
- هل صحيح أن إنيستا قد ذهب إلى مكان آخر في أول يوم وضل طريقه إلى غرفة الملابس ؟
لوتشو : شيء من هذا القبيل، أندريس مرّ على غرفة الملابس ولم يلحظها وإستمر في طريقه، ذهبت له وأدخلته وعرّفته على أفراد الفريق مثلما حدث معي من قبل في سبورتينج خيخون .
إنيستا هو هاري بوتر كرة القدم، صديق الكرة، لأنها تحبه ولا تريد أن تبتعد عنه، لكنه جلس على الدكة كثيراً في البدايات، مثله مثل تشافي والجميع. فقط ميسي من لعب مباشرة في الفريق الأول .
- ماذا عن ميسي ؟
- لوتشو : ميسي شارك في أول مباراة بالفريق الأول بالبرتغال، وقتها كنت كابتن الفريق وجميعنا إنتظر منه الكثير. ليو محظوظ بجوارديولا وبيب كان محظوظاً بميسي، الثنائي ساعد الفريق كثيراً .
- تدربت مع فالدانو، ديل بوسكي، بوبي روبسون، لويس فان جال، وآخرين، من الأفضل ؟
- لوتشو : كل مدرب له ما له وعليه ما عليه لكن أكثر شخص تعلمت منه هو لويس فان جال. عقل كروي مبتكر ورجل يحاول دوماً إضافة شيء جديد. هو المدرب الذي حاول فعل شيء لي ولغيري في التدريبات وأثناء المباريات .
- ماذا عن تجربة روما، وإيطاليا ؟
- لوتشو : جيد، في روما قضيت عام واحد، كان هناك عام آخر في العقد لكن فضلنا إنهاء كل شيء. في الكالشيو، ينتظرون لكي يشاهدون كيف تلعب ثم يصنعون التكتيك الخاص بهم. في أسبانيا، الأمر مختلف والجميع يبحث عن السيطرة على الكرة .
في إنجلترا، أحببت ما قام به روجرز مع ليفربول، لقد صنع طريقة خاصة به ولعب فريقه كرة قدم هجومية جديرة بالإحترام والتقدير .
- حينما تواجه ريال مدريد، هل كلاعب سابق لهم أم رجل حديدي ؟
لوتشو : في الكلاسيكو يجب أن تكون رجل حديدي، لا تتصرف بعنف لكن بحماس وعزيمة. كرة القدم ليست لعبة سهلة وبها كثير من المعوقات وعليك أن تتكيّف معها حتى النهاية .
- ما هو أغلى هدف لك في الكلاسيكو ؟
- لوتشو : هدفي في مباراة 3-2 عام 1998 في البرنابيو، وقتها سجلت الهدف الثاني وإحتفلت بطريقة جنونية وشعرت وكأن كل كاتلونيا تقفز وترقص معي .