أخيراً وصل ريال مدريد إلى الفينال الأوروبي للمرة الأولي منذ عام 2002، إحتاج الملكي إلى 830 مليون باوند حتى ينجح في الوصول إلى هذا الإنجاز، بكل تأكيد مبلغ فلكي لكنه يستحق الفرحة في النهاية خصوصاً مع سحق البايرن بالخمسة رايح جاي في سابقة تاريخية لم يعتاد عليها الفريق البافاري ولا مدربه بيب جوارديولا .
بدأ الريال بطريقة لعب 4-4-2، تواجد دي ماريا على اليسار، بيل على اليمين، رونالدو وبنزيما في العمق بينما قام الثنائي لوكا مورديتش وتشابي ألونسو بمجهود كبير في منطقة المحور. إعتمد الريال بشكل كلي على إغلاق الملعب عرضياً بتواجد ثنائي إرتكاز يدعمه الجناحين على الأطراف حينما يتحولان إلى الداخل، بينما تكفل الثنائي الهجومي بلعب دور الأجنحة أثناء الحالة الدفاعية .
أما بايرن فلعب بطريقة لعب الموسم الماضي، 4-2-3-1، شفاينستايجر وكروس في المحور، موللر في المركز 10 بالملعب بينما روبين وريبري على الأطراف بينهما المهاجم مانجوكيتش. طريقة لعب مباشرة للغاية نتيجة رضوج بيب للمطالبات الكبيرة من الإعلام والجمهور الألماني بالعودة إلى طريقة اللعب القديمة .
ملخص المباراة يندرج تحت هذه الصورة، لاعبي الريال نجحوا في تقديم مباراة دفاعية على أعلى مستوي. إغلاق الخطوط واللعب بخط الوسط في وضعية قريبة من الدفاع، فكرة أدت إلى تضييق المساحات بين الخطوط كثيراً وقطع كرات عديدة من لاعبي البايرن. الفريق الأسباني قطع كل هذا الكم من الكرات كما بالرسم، كذلك قام بتخليص كرات هوائية كثيرة بنفس الطريقة السابقة .
هنا فريق بايرن عانى كثيراً من البطء غير العادي لثنائي الإرتكاز شفايني وكروس، بالإضافة إلى المساحات الشاغرة بين قلبي الدفاع والظهيرين مما أدى إلى مرتدات خطيرة وأداء سلبي لأصحاب الأرض طوال فترات المباراة .
لوكا مودريتش ودي ماريا سر التفوق،
لوكا يستلم الكرة بعد قطعها ويمررها دوماً بنظرة ثاقبة وذكاء باهر إلى الأطراف الهجومية، الخطوط الزرقاء توضح طريقة الكرواتي دينامو الملكي. العازف يستلم وينقل الهجمة دون عناء كبير، تمريرة طولية إلى الثلث الأخير تصنع الفارق كالعادة مع دفاعات بايرن .
دي ماريا هو الآخر قام بمجهود كبير على الصعيدين الهجومي والدفاعي، يعود لمساندة كارفخال وينطلق في الأمام مستغلاً تقدم لام معظم فترات المباراة. الأرجنتيني يملك لمسة مميزة في التمرير لذلك أفاد الفريق الاسباني كثيراً خلال المباراة .
لوكا يستلم الكرة بعد قطعها ويمررها دوماً بنظرة ثاقبة وذكاء باهر إلى الأطراف الهجومية، الخطوط الزرقاء توضح طريقة الكرواتي دينامو الملكي. العازف يستلم وينقل الهجمة دون عناء كبير، تمريرة طولية إلى الثلث الأخير تصنع الفارق كالعادة مع دفاعات بايرن .
دي ماريا هو الآخر قام بمجهود كبير على الصعيدين الهجومي والدفاعي، يعود لمساندة كارفخال وينطلق في الأمام مستغلاً تقدم لام معظم فترات المباراة. الأرجنتيني يملك لمسة مميزة في التمرير لذلك أفاد الفريق الاسباني كثيراً خلال المباراة .
الإستحواذ ليس السبب وبايرن لعب اليوم 4-2-3-1 صريحة دون أي تأويل،
صحيح أن بايرن إفتقد وجود خافي مارتينيز من البداية لكن أداء الفريق غير مبرر على الإطلاق. الفريق إفتقد الروح منذ البداية ولم يملك ردة فعل الأبطال على غير العادة. بيب حاول تغيير الأمور في الشوط الثاني لكن ثلاث أهداف مبكرة أنهت كل شيء منذ الشوط الأول .
جوتزه كان يستحق مكان عوضاً عن ريبري منذ البداية، خافي مارتينيز قلب دفاع أو لاعب محوري عوضاً عن كروس، لكن ليس أبداً هذه الملاحظات تكون سبب هزيمة بالأربعة. البايرن إفتقد اللاعب الذي يتحرك بين الخطوط، جرأة وغضب ريبري، ضعف مانجوكيتش الشديد على الأرض وفي الهواء، البطء الكبير لثنائي الإرتكاز أثناء عملية التحول .
هناك أفكار تحتاج إلى إعادة هيكلة ووجود بعض اللاعبين القادرين على تنفيذها، لكن في النهاية ما حدث اليوم من جانب بايرن ولاعبيه وجهازه غير مبرر أبداً .
في بعض الأحيان، يحدث خلل ما بالفريق، إستقبال اللاعبين ضعيف، رهان المدرب خاسر، لكن ليست نهاية المطاف أو الفشل الذريع، هذه هي كرة القدم في النهاية، وهذا سر غرابتها وجنونها .
مبروك ريال، هاردلك بايرن .
