• اخر الاخبار

    الاثنين، 18 نوفمبر 2013

    كشكول مورينيو!



    جوزيه مورينيو، اتفقنا أم اختلفنا عليه فانه أحد أعظم المدربين في السنوات الأخيرة بكرة القدم. رجل يعرف كيف يفوز وبارع جداً في الخروج من الأزمات بأقل الخسائر الممكنة. ملك الحروب الكلامية وشخص نجح باقتدار في جعل الأنظار والكاميرات تتجه الى خارج الخط وليس داخل الملعب فقط. يقول عنه مساعده السابق فيلاس بواش، " قبل مورينيو كانت اللعبة داخل المستطيل الأخضر ولكن بعد مورينيو، أصبح هناك اهتمام مبالغ فيه بالمدربين وتصرفاتهم خارج الملعب ".

    البرتغالي لا يكرهه الصحفيين لأنه جعل من المؤتمرات الصحفية ساحة لا تقل متعة وشغف عن الملعب، ولا يحبوه أيضاً لأن تعليقاته دائماً ما تكون موضع جدل واختلاف كبيرين. المو ليس مبتكر ولا مجدد في كرة القدم، هو لا ينتمي الى مدرسة ساكي وجوارديولا ومن هم علي شاكلتهم، السائرين عكس التيار .

    لكنه يتبع أسلوب الـ Mind Games، التصريحات القاتلة والتعبيرات التي تخطف الأضواء من منافسيه. فنياً وتكتيكياً، مورينيو يعرف كيف يحول لاعبه الساذج الى لاعب أخر قادر علي حفظ واجبات ومهام مركزه، براعته تكمن في هذه النقطة، توصيل أبجديات وأسس التمركز التكتيكي الى لاعبيه، لذلك الفرق التي دربها أجادت التمركز والدفاع المثالي، ونقل الهجمة من الدفاع الى الهجوم .

    مورينيو له 39 قاعدة تدريبية يحاول أن ينقلها الى لاعبيه في أي نادي يذهب له، أثناء التدريبات وقبل المباريات ومع التبيدلات، لذلك هذه التعليمات تمثل جانب مخفي في شخصية المدرب السعيد، وبمثابة همزة الوصل بينه وبين لاعبيه وطاقمه الفني .



    المهارة الآولى " الرسم من اليسار " : ثلاث لاعبين X أمام ثلاث لاعبين Y، وثنائي لكل فريق يلعب خارج منطقة التمركز، 2Y ضد 2X .

    القوة في هذا الوضع أن يستطيع اللاعب الذي يتمركز خارج المنطقة أن يمرر تمريرة الحائط Wall pass الى زميل له داخل المستطيل. قيمة التمريرة أنها تصل للزميل دون أن يخطفها لاعب الخصم، خصوصا أن ثلاث لاعبين يراقبون ثلاث لاعبين .

    يجب على اللاعب داخل المنطقة أن يغير اتجاهه، أن يحاول الهرب من مراقبه، كيف هذا ؟ عن طريق الحركة المستمرة ومحاولة خداع المدافع ولعب تمريرة الى زميله خارج المستطيل، يحصل الزميل علي الكرة ويمررها بشكل مختلف. أي تمريرة مباشرة لن تصل الى الهدف، يجب أن تكون التمريرة في عكس اتجاه المدافع حتي تتم الهجمة .

    هذه الحالة تحتاج : - زاوية التمرير. - المداورة بين اللاعبين. - تمريرات حاسمة. - ايجاد الزملاء دائماً .

    المهارة الثانية " رسمة المنتصف " : طريقة تدوير الكرة والحصول علي الاستحواذ في 4-3-3 .

    يمرر اللاعب الأول X1 الكرة الى X2 ثم يمرر اللاعب الثاني الكرة الى X3، يحصل عليها ويقوم بعمل مراوغة وكسب حيازة. طريقة أخري، يلعب اللاعب رقم 1 الكرة الى رقم 2، ثم يتحرك رقم 1 ليحصل على مكان أخر. يمرر اللاعب رقم 2 كرة طولية الى الرقم 3، ليقوم بعمل تمريرة مزدوجة One two pass مع اللاعب رقم واحد الذي تحرك بشكل عرضي وترك مكانه القديم .

    - سرعة الكرة. - دقة التمرير. - التحرك بدون كرة. - التوقيت. - اللمسة الأولي .

    المهارة الثالثة " الرسمة علي اليمين " : طريقة الحفاظ على الكرة وفتح مساحات في الخصم .

    اللاعب رقم 1 يمرر الى رقم 2 ثم رقم 2 الى رقم 3، تعود الكرة من جديد الى رقم 1 وتعاد العملية. لكن هذه المرة يستحوذ اللاعب رقم 3 على الكرة لكي يمررها الى 4 ثم يعيدها اللاعب رقم 4 اليه من جديد ليمرر اللاعب رقم 3 الي الرقم 5 ثم الى رقم 6 الذي يحصل علي الكرة في وضعية أفضل .

    الفكرة في هذه الاستراتيجية، ارهاق الخصم والحصول علي أفضل زاوية ممكنة للتمرير .



    المهارة الرابعة : " الرسم علي اليسار " : 4 لاعبين X ضد 4 لاعبين Y مع ثنائي محايد N .

    كل فريق يريد أن يسجل في المرمي المعاكس، يهاجم بمجموعته بالاضافة الى أقرب لاعب محايد، ويدافع بمجموعته بالاضافة الى أقرب لاعب محايد. الفكرة هنا في الوصول الة أفضل عملية اكتمال تمرير، كلما نجحت في عمل تمريرات صحيحة كلما حصلت علي تمركز أفضل .

    يحاول كل فريق عدم فقدان الكرة والصعود بها الى الأمام، حتي يحصل علي مساحة أفضل وزاوية أكمل، بالاضافة الى اجبار اللاعب المحايد علي اللعب لصالحه .

    الأهم، أن تتعلم كيف تدافع وأنت ناقص العدد، وكيف تهاجم وأنت زائد العدد، مهمة في التحولات من الدفاع الى الهجوم والعكس .


    المهارة الخامسة : " بالمنتصف " : 5 لاعبين ضد اثنين، حيازة واستحواذ لكن هناك قاعدة مهمة، كل 30 ثانية سيعود لاعب، أي بعد دقيقة، تصبح المعادلة 5 ضد 4، بعد دقيقة ونصف، 5 ضد 5 .

    حينما تكون في وضعية الهجوم، تمرير سريع وتبادل أماكن وقتل للخصم. أما في حالة الدفاع، الصراع على الكرة ومحاولة ايجاد أفضل تمركز، والقتال حتي عودة زملاء الي الدفاع .


    المهارة السادسة : " الرسم على اليمين " : تدار في التدريبات، 10 لاعبين ضد 10 لاعبين، ثم يقوم المدرب بسحب 4 لاعبين من فريق ما علي الخط، يصبح النموذج 10 لاعبين مقابل 6 .

    القصد هنا، اعتماد سياسة معينة في اللعب ومن ثم تغيير التيمبو والهجوم. فريق يهاجم بعدد أكبر فجأة، وفريق يدافع بعدد أقل فجأة. التحكم في تيمبو المباراة من أهم العوامل التي تميز الفريق الكبير والناجح .



    المهارة السابعة " علي اليسار " : 8 لاعبين أمام 8 لاعبين في نصفي ملعب. كل فريق يحاول أن يهاجم لكي يسجل هدف. وهناك لاعبين على الخط Full Back يعتبرا ثنائي محايد .

    الفكرة هنا في محاولة تمديد الملعب وفتح الأطراف، أي فريق من الممكن أن يفوز عن طريق الظهير علي الطرف. قديما كان الظهير يدافع فقط، الان من الممكن أن يكون الظهير هو مفتاح اللعب. معظم الفرق سيئة في الدفاع على الأطراف Down Flanks لذلك محاولة فتح الملعب للظهير المنطلق من الخلف الى الأمام استراتيجية ناجحة في أغلب المواعيد .


    المهارة الثامنة " بالمنتصف " : 4 لاعبين ضد 4 لاعبين، الفريق الثاني يضم ثلاثي وسط ومهاجم مع ثنائي مشترك علي الأطراف .

    أيام تشيلسي كان الفريق يلعب بطريقة قريبة من الـ 4-3-3، لذلك كان هناك دور كبير لثلاثي الوسط، في التمرير والحيازة والقيام بالضغط العالي والتحول من الدفاع الى الهجوم. ليس الوسط فقط هو المهم في 4-3-3 بل لاعبي الأطراف، هي خطة تعتمد علي أجنحة سريعة وقوية تتحول الي الدور الهجومي .

    دور المهاجم في 4-3-3 ليس فقط تسجيل الأهداف بل التحرك وخلخلة دفاعات الخصم والعودة من أجل الدفاع، لذلك ديروجبا كان خيار مثالي في تشكيلة تشيلسي مورينيو . CF .


    المهارة التاسعة " علي اليمين " : تعتمد علي كل منطقة بها لاعب مقابل لاعب، وهناك ثنائي محايد 2N ياتي الي كل منطقة بالتبادل .

    الفكرة هنا في حماية الكرة، والوصول الى أكبر قدر ممكن من الأمان وعدم فقدانها حتي يأتي الثنائي المحايد لكي تصبح المعادلة 3 ضد 1 بدلاً من 1 ضد 1 .

    الزيادة العددية ليس فقط بطرد لاعب، بل من الممكن أن تلعب 11 ضد 11 وتحصل علي زيادة عددية. السر في حماية الكرة والتحركات الذكية والتمركز المثالي .



    المهارة العاشرة : طريقة الربط بين المهاجم والأظهرة أثناء الهجمة السريعة المباشرة .

     هنا فكرة بدنية وتكتيكية في أن واحد، الظهير علي اليمين، يمرر الى المهاجم CF الذي يحصل علي الكرة ويكون أمامه أكثر من حل، اما التسديد أو عمل تمريرة بينية طولية الى الطرف حتي يجري اليها الظهير. الظهير الأخر علي اليسار من الممكن أن يقوم بعمل سبرينت ويمرر الى المهاجم أو يراوغ ويصعد الى الأمام .

    النجاح هنا، في وجود أكثر من حل هجومي، اما التسديد المباشر علي المرمي، أو لعب عرضية خاطفة يصعد اليها المهاجم القادم من الخلف الى الأمام بدون رقابة. تهاجم من الأطراف والعمق بثلاث لاعبين فقط، ظهيرين ومهاجم CF & 2 FB .
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: كشكول مورينيو! Rating: 5 Reviewed By: كوتشو
    إلى الأعلى