16 هدف هذا الموسم ☑️
سجل في آخر 8 مباريات متتالية ☑️
هداف البريمرليج ☑️
فاردي يعيد اكتشاف نفسه من جديد، والفضل يعود إلى تكتيك براندن رودجرز، الرجل الذي صمم الإطار التكتيكي المناسب، ليضع الثعلب داخل الصندوق، من أجل تسجيل الأهداف ولا شيء غير ذلك.
هداف البريمرليج ☑️
فاردي يعيد اكتشاف نفسه من جديد، والفضل يعود إلى تكتيك براندن رودجرز، الرجل الذي صمم الإطار التكتيكي المناسب، ليضع الثعلب داخل الصندوق، من أجل تسجيل الأهداف ولا شيء غير ذلك.
المدرسة القديمة كما يجب أن تكون!
فاردي لديه 32 سنة، لا يعود كثيراً للوسط، غير مميز في الحيازة تحت الضغط، وليس لديه مهارة أجويرو، ولا يلعب من لمسة واحدة مثل فيرمينو، لكنه يتفوق على كل هؤلاء هذا الموسم، بفضل أهدافه الحاسمة وغزارة معدلاته الهجومية دون توقف.
باختصار هو نسخة غير شبيهة بالمهاجم الجديد في كرة القدم، الذي يقوم بمهام أخرى غير تسجيل الأهداف، لأنه يبدو فعلياً وكأنه قادم من حقبة التسعينات، لكن مع سرعة إضافية، تساعده على تخطي المدافعين وتحويل الفرص داخل الشباك، لا أكثر ولا أقل.
فاردي نجح مع رانييري، لأن الإيطالي كان يعتمد فقط على المرتدات والتحولات السريعة، بالتالي وجد المهاجم مساحات شاسعة أمامه للانطلاق من دون الكرة، وعاونه في ذلك مهاجم إضافي خلفه، جنبا لجنب مع قدرات رياض محرز الخارقة في 2016.
مع براندن رودجرز الأمر مختلف، لأن الأيرلندي لا يعتمد في لعبه على المرتدات، بل يفضل الاستحواذ والضغط العالي، لدرجة أن متوسط حيازة فريقه هذا الموسم حوالي 60-65 % في مباريات البريمرليج، مما يعني أن أسلوب لعب فاردي تغير بعض الشيء، لكي يواجه خصومه الذين باتوا يعودون للخلف، ويغلقون المنافذ نحو مرماهم.
"ربما تظن أنه مجرد هداف لكن جيمي يعرف كرة القدم من الداخل إلى الخارج. وضعه وقراءته للعبة. إنه لا يفهم كرة القدم فقط. إنه يحبها حقًا. إنه يشاهدها. كم عدد اللاعبين الشباب الذين يقومون بذلك الآن؟ لكن سوف يشاهد المباريات ويتحدث عن كرة القدم. لقد استمتعت حقًا برؤية مستوى الفهم الذي يتمتع به ". رودجرز عن هداف البريمرليج.
التلون مثل الحرباء!
يقول براندن رودجرز: "في ذلك الوقت كان الأمر أكثر وضوحًا حول الهجمات المرتدة واللعب من بعيد، وبعد ذلك تغيرت الرؤية. إذا دافع فريق ضدنا، يجب أن نكون قادرين على حيتازة الكرة. وإذا كنت ستحصل على 60 في المائة من اللعب، فأنت بحاجة إلى لاعبين لديهم القدرة على ذلك.
ليستر لديها 4-5 لاعبين بهذا الشكل، لكن فاردي لا يحتاج بالضرورة أن يكون واحداً منهم. لقد قام بالتلون والتحول في أسلوب لعبه حتى يكون أفضل رأس حربة لفريق قائم على الحيازة. لقد بقي بعيدا عن الهجمة، من أقل اللاعبين الذين لمسوا الكرة خارج منطقة الجزاء هذا الموسم."
هذا ليس عيبا فيه، ولكن مجرد تصميم جديد، لكي يناسب إمكانات فريقه الجديدة.
على سبيل المثال، ستيرلينج لديه 80 لمسة خارج المنطقة، ماني 70، أجويرو 60، أوباميانج 55. فاردي 30 لمسة فقط، وفق إحصاءات "سكاي سبورتس".
يشرح المدرب أسباب ذلك: "طلبنا منه أن يبقى أكثر مركزية بعض الشيء. لا يتعين عليك أن تشارك في البناء طالما أن اللاعبين الآخرين يقدرون ما تحاول القيام به.
الأمر متروك للآخرين لخدمته. يمكنه الخروج، ضرب التسلل، التحرك خلف المدافعين، إنه يعلم أننا نعمل على منحه الفرص. المهاجم الحديث يشعر بأهميته عندما يتدخل للمس الكرة في كل مناسبة، لكن فاردي يعلم أنه لا داعي للقلق بشأن ذلك الآن، لأن الفرص ستأتي، والأهداف كذلك".
رقميا: فاردي سجل في الفرق خارج التوب 6 أكثر من غيره، منذ قدوم براندن رودجرز، لأنه صار أفضل نموذج ممكن لمواجهة الفرق التي تدافع من مناطق خلفية.
فوكس إن ذا بوكس.. نسخة 2019
رغم كبر سنه، فاردي ملك "السبرينتات" في البريمرليج، أي الركض السريع في معدلات جري قصيرة، بمعنى أن ينطلق اللاعب من وضع الثبات إلى الحركة في 15-20-25 متر فقط، بعمل "سبرينت" سريع.
فاردي أسرع لاعب في ليستر عندما يركض في مسافة 15 متر. ضد وولفرهامبتون، كان فاردي أعلى سرعة قصوى من أي لاعب ليستر. ضد تشيلسي ، كان أسرع رجل في الملعب، حيث سجل سرعة قصوى تبلغ 34.64 كيلومتر في الساعة. أمام شيفيلد يونايتد، قام بعمل سرعات عالية أكثر من أي شخص آخر.
في سن 32، كيف يفعل ذلك؟
آدم بات، محرر سكاي سبورتس، وصف حالة فاردي بأنه يستفيد الآن من بداياته الصعبة في كرة القدم، لأن المهاجم الإنجليزي احترف اللعبة في وقت متأخر للغاية. في سن 25 على سبيل المثال، كان مايكل أوين يرتدي قميص ريال مدريد بعد مسيرة حافلة مع ليفربول ومنتخب إنجلترا. فاردي بالمقابل كان لاعب هاو في أحد فرق الأكاديميات غير المحترفة.
بدايات فاردي سمحت له باللعب في مستويات ضعيفة، بدون ركض مستمر ولا تدريبات قاسية، لذلك لم يتعرض لإصابات قوية، ولم يقضي معظم وقته في صالات التدريب، لذلك مع الوقت وبعد خضوعه لمعدلات تمرين قياسية الآن مع رودجرز وقبله رانييري، أصبح اللاعب وكأنه يبدأ مسيرته من جديد.
الإطار التكتيكي هو الأساس لكل ذلك
رودجرز من المدربين الملتزمين بأبجديات اللعب التموضعي أو ما يعرف بالبوزيشنال بلاي، وحريص تماما على خلق بنية تكتيكية صارمة لطريقة لعب فريقه، تشاهدها بوضوح في تحرك البعض من دون كرة، وتمركز البعض الآخر لملأ الفراغات، مع تحريك كل قطعة بطريقة أشبه إلى الشطرنج، أي يضع هذا اللاعب في هذا المكان، حتى يجعل غيره يمرر بطريقة أفضل في مكان ثان، ويسمح للاعب إضافي بالحصول على الفراغ المطلوب في مكان ثالث، وهكذا.
ليستر سيتي هذا الموسم يلعب برسم 4-1-4-1، فريق مبادر وشجاع، يلعب كرة سريعة على الطريقة الحديثة، مع مدرب لديه أسلوب خاص وفكرة صريحة. براندن رودجرز يستحق التحية على الطفرة التكتيكية التي صنعها مع الثعالب، ليحوله من جديد إلى أحد الفرق التي يهابها الكبار، مع حلم مشروع بالتواجد ضمن المراكز الستة الأولى هذا الموسم.
مع تغيير الرسم في بعض المباريات كما حدث مؤخراً، أجرى براندن تعديلا خططياً بسيط من جانب مدربه، بالتحول من 4-4-2 صريحة إلى 4-1-2-1-2، لكن كيف حدث ذلك؟
ماديسون لاعب كسول بعض الشيء بدون الكرة، لذلك وضعه كـ "تريكوارتيستا" أي صانع لعب على الطريقة الإيطالية، خلفه ثلاثي وسط متحرك، على طرفين أظهرة بالخط الجانبي، وأمامه ثنائي هجومي مرن ومتنوع.
كليتشي إيهيناتشو مهاجم يعود بعض الشيء للوسط، شيلويل وبيريرا أظهرة بدرجة أجنحة في نصف ملعب المنافس، وثلاثي وسط يركض ويجري ويغطي ويقطع ولديه لياقة حديدية، كـ نديدي، تليمانز، وبرايت،
كل هذا حتى يحصل فاردي على التصميم المطلوب لتألقه، أن يتحرك فقط في الثلث الهجومي الأخير. لا يشغل باله بالعودة للبناء والربط واللعب من لمسة واحدة، ولا يضغط بشكل لا يتناسب مع سنه. كل ما مطلوبا منه أن "يترجت" أو يركز على الفراعات المتاحة، يستخدم سرعته الفائقة في ضربها والتحرك فيها، ويحول جزء من الفرص التي تصله إلى أهداف.
"إنه مهاجم طلياني من حقبة السبعين، يستكشف الفراغات مثل الثعلب، ويضرب دائما مستخدما خفته وسرعته ومرونته في الحركة. هو مهاجم المساحات، كلمة المساحات هنا لا تعني الأمتار الشاسعة أو كرة التحولات فقط، ولكنها شمولية بكل ما فيها من معنى، أي أنه يجيد حتى استغلال أضيق الفراغات المتاحة، طالما يجد الفرصة".
في تعريف جيمي فاردي، الأدق على الإطلاق.
* تم الاستعانة في هذا التحليل بمقتطفات من تحليل شبكة "سكاي سبورتس" عن جيمي فاردي هذا الموسم.
0 comments:
إرسال تعليق